يفتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ظهر الأربعاء دور الانعقاد العادي الثالث للمجلس الوطني الاتحادي من الفصل التشريعي السادس عشر، بحضور أولياء العهود ونواب الحكام وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين بالدولة.
وقد عقد المجلس خلال تاريخه 45 دورا انعقاديا عاديا وخمسة أدوار غير عادية، منذ عقد أولى جلساته بتاريخ 12 فبراير 1972، وحتى الآن، ويمتد دور الانعقاد العادي على مدى 7 أشهر كاملة.
وساهم المجلس على مدى أكثر من أربعة عقود من خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية في تطوير المنظومة التشريعية التي طالت جميع القطاعات في الإمارات، وتبنى التوصيات خلال مناقشة مختلف القضايا، فقد أقر المجلس على مدى 571 جلسة عقدها خلال ستة عشر فصلا تشريعيا 602 مشروع قانون، وناقش 311 موضوعا عاما تبنى بشأنها توصياته، ووجه 760 سؤالا إلى ممثلي الحكومة، وأصدر 75 بيانا.
والمجلس هو أحد السلطات الاتحادية الدستورية الخمس. ووفقا للمادة "78" من الدستور يعقد المجلس دورة عادية سنوية لا تقل مدتها عن سبعة شهور، تبدأ في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر من كل عام، ويمكن دعوته للانعقاد في دور غير عادي عند قيام المقتضى، ولا يجوز للمجلس في دور الانعقاد غير العادي أن ينظر في غير الأمور التي دعي من أجلها".
ونصت المادة " 80" من الدستور على ما يلي:" يفتتح رئيس الاتحاد الدور العادي السنوي للمجلس، ويلقي فيه خطابا يتضمن بيان أحوال البلاد، وأهم الأحداث والشؤون الهامة التي جرت خلال العام، وما تعتزم حكومة الاتحاد إجراءه من مشروعات وإصلاحات خلال الدورة الجديدة، ولرئيس الاتحاد أن ينيب عنه في الافتتاح أو في إلقاء الخطاب، نائبه أو رئيس مجلس وزراء الاتحاد. وعلى المجلس الاتحادي أن يختار لجنة من بين أعضائه لإعداد مشروع الرد على خطاب الافتتاح، متضمنا ملاحظات المجلس وأمانيه، ويرفع الرد بعد إقراره من المجلس إلى رئيس الاتحاد لعرضه على المجلس الأعلى".
وكان ناشطون إماراتيون وجهوا عريضة في 2011 سميت عريضة الثالث من مارس، طالبت بتعزيز صلاحيات وسلطات المجلس الوطني إلى جانب تعزيز الفصل بين السلطات في الدولة.
وتختلف التقييمات لوضع هذا المجلس، إذ يرى مراقبون أنه يبتعد عن مواصفات السلطة التشريعية المستقلة والتي تتمتع بصلاحيات رقابية وتشريعية كاملة، في حين يرى آخرون أن المجلس يشكل حالة خاصة كونه يمثل حالة "تعاون" بين السلطات أكثر مما يمثله من حالة "توازن"، على حد تعبيرهم.