"أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لاستراتيجية فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية للتعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار"، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية .
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان ليل الجمعة/ السيت، إن "النظام الإيراني يسعى من خلال هذه السياسات إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة". وأضافت «إن الاتفاق النووي أعطى لإيران الفرصة لتقويم سياساتها والتعامل بمسؤولية مع المجتمع الدولي إلا أن الحكومة الإيرانية استغلت هذا الاتفاق لتعزيز سياستها التوسعية وغير المسؤولة».
وشدد البيان على أن ما وصفته "الاستراتيجية الأميركية الجديدة تأتي لتتخذ الخطوات الضرورية لمواجهة التصرفات الإيرانية السلبية وغير المقبولة بأشكالها كافة بما في ذلك برنامجها الصاروخي، والذي يمثل خطراً حقيقياً على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك دعمها لمنظمات إرهابية، مثل حزب الله والحوثيين وتبنيها للهجمات السيبرانية وتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها وتهديدها لحرية الملاحة الدولية".
وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ختام بيانها عن "ترحيب دولة الإمارات ودعمها للاستراتيجية الأميركية الجديدة وأكدت التزام الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وكافة الحلفاء للتصدي للسياسات والنشاطات الإيرانية التي تقوض الاستقرار وتدعم التطرف في المنطقة والعالم"، على حد ما جاء في البيان.
وأعلن الرئيس الأمريكي مساء الجمعة (13|10) ما أسماها استراتيجية للتعامل مع إيران فيما يتعلق بالاتفاق النووي. ولكن مراقبين يؤكدون أن ما أعلنه ترامب لا يحمل أي جديد، فهو لم ينسحب من الاتفاق النووي ولم يصنف الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، رغم أنه حاول الإيحاء بذلك طوال الأيام الماضية، على حد تقديرهم.
يشار أن الإمارات وإسرائيل والسعودية والبحرين رحبوا "باستراتيجية ترامب" هذه، فيما عارضتها الدول الأوروبية.
كما يشار أن أبوظبي تساوقت مع ما كشفه أحدث استطلاعات الرأي من أن الإماراتيين يؤيدون الحزم في مواجهة الصلف الإيراني، ولكن يرفضون سياسات أبوظبي في مواجهة دولة قطر أو جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي، وتيارات سياسية أخرى ولا سيما الإخوان المسلمون.
