انسحبت القوات الحكومية العراقية من الحدود مع السعودية بأوامر من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، من دون توضيح الأسباب، ما يثير علامات استفهام كبيرة بشأن هذه الخطوة.
وانسحب 2500 جندي عراقي من اللواء الرابع المكلف حراسة الحدود مع السعودية، من مواقعهم، تنفيذاً لأوامر صدرت إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة في بغداد.
ولم يوضح الجيش العراقي أسباب سحبه هؤلاء الجنود من الحدود في الوقت الذي يتوجب فيه تشديد الحراسة مع تمدد عناصر "تنظيم الدولة".
وقال محللون إن هذه الخطوة ربما تكون مقدمة لاستبدال الجنود النظاميين بميليشيا من المتطوعين. وأشار آخرون إلى أن الجيش العراقي المنهار ربما يحتاج إلى جميع قواته للدفع بها لمواجهة مقاتلي "تنظيم الدولة" في شمالي العراق. ولم يستبعد محللون أن يكون الهدف الحقيقي من سحب الجنود هو الضغط على السعودية.
ومن جانب آخر؛ أصدر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عفواً مشروطاً عن أبناء العشائر الذين قاتلوا الدولة، وأعلن رفضه تمدد إقليم كردستان أو انفصاله عن العراق.
فيما دعا رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي إلى التفريق بين الإرهابيين من مقاتلي "تنظيم الدولة" وعناصر العشائر العراقية الثائرة، وجدد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني رفضه أن يتحمل الكرد أخطاء بغداد السياسية، في وقت قتل 45 شخصاً وأصيب العشرات في اشتباكات بين أنصار المرجع محمود الصرخي وقوات الأمن في كربلاء والديوانية، واعتقل المئات، فيما أعلن حظر التجول في كربلاء وإغلاقها بالكامل.
وأعلن الجيش العراقي تقدمه في مختلف الجبهات على مقاتلي "تنظيم الدولة" الذين قال إنه قتل 109 منهم، وقتل 7 مدنيين بقصف جوي لسلاح الطيران في الشرقاط، وقتل 8 عراقيين بأعمال عنف مختلفة في بعقوبة.