قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن إنه يجب على بريطانيا أن تساعد في حل الصراعات، لا أن توفر مزيدا من الوقود لها.
وأضاف في خطابه في ختام المؤتمر السنوي لحزبه في مدينة برايتون اليوم أنه يتعين أن تضع بلاده قيَمها في القلب من سياساتها الخارجية.
وحث زعيم حزب العمال بريطانيا على تقديم دعم حقيقي لإنهاء اضطهاد الشعب الفلسطيني. كما انتقد كوربن ممارسات السعودية في اليمن، وأوضاع الحقوق والحريات في مصر والبحرين.
وقال "لا يمكن أن نصمت على الحرب الوحشية التي تشنها السعودية على اليمن في الوقت الذي نستمر فيه في تزويد السعودية بالأسلحة. كما لا يمكننا الصمت على تقويض الديمقراطية في مصر وفي البحرين".
وكان حزب العمال البريطاني المعارض اتهم أمس حكومة المحافظين برئاسة تيريزا ماي بغض الطرف عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في كل من السعودية واليمن.
وانتقدت وزيرة الشؤون الخارجية في حكومة الظل بحزب العمال إيميلي ثورنبيري السياسات الخارجية لحكومة المحافظين، وتعهدت في كلمتها أمام المؤتمر السنوي لحزبها بتغيير هذه السياسات حال وصول العمال إلى السلطة.
وقالت ثورنبيري إن "العالم الأفضل الذي نريده لن يكون ممكنا ما دامت حكومة تيريزا ماي تدين علنا وبقوة هؤلاء الذين تراهم أعداء، في الوقت الذي تصمت فيه تماما عندما يقوم أصدقاؤها في البحرين باعتقال وتعذيب وإعدام المحتجين المدنيين أو عندما يقوم أصدقاؤها في السعودية بإلقاء القنابل العنقودية على الأطفال في اليمن، وليت الأمر اقتصر على التزام الصمت، بل سمعنا وزير الدفاع مايكل فالون يقول إن مقتل وإصابة آلاف الأطفال في ضربات جوية في اليمن كان مجرد نتيجة لدفاع السعودية عن نفسها".
وكان حزب العمال البريطاني قرر قبيل بدء مؤتمره منع حضور ممثلين رسميين عن السعودية والسودان إلى مؤتمر الحزب احتجاجا على ارتكاب السعودية جرائم حرب في حملتها على اليمن، إضافة إلى انتهاكها حقوق الإنسان.
وسبق أن دعا زعيم حزب العمال الحكومة البريطانية إلى الكف عن بيع الأسلحة إلى السعودية، قائلا إن هذه الأسلحة تستخدم في حرب اليمن.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية رفضت في أغسطس الماضي التماسا من الناجين من هجمات 11 سبتمبر للكشف عن تقرير حكومي سري يعتقد البعض بأنه قد يكشف عن دور السعودية في تمويل التطرف في المملكة المتحدة.