هاجم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح السعودية بشدة وأعلن أنه لا رجعة لعبد ربه منصور هادي إلى صنعاء، رافضا القرار الأممي رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني.
وقال صالح في خطاب ألقاه بمناسبة أعياد الثورة اليمنية: "تتخيل يا هادي وعصابتك أنك ستعود تحكم بعد هذه الأنهار من الدماء التي سقطت في ميدي وفي مأرب ونهم والجوف وصعدة وتعز والبيضاء وشبوة ولحج وعدن وأبين، وأنك ستعود لتحكم ".
ورفض صالح الاعتراف بالقرار 2216 حول اليمن، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في أبريل 2015، واصفا إياه بـ "قرار حرب".
كما رفض الاعتراف بمخرجات الحوار الوطني اليمني باعتبار أنها "قسمت اليمن وجزأته إلى أقاليم مرفوضة وغير معترف بها"، مثلما رفض الاعتراف بـ" ما تبقى من المبادرة الخليجية" التي اتهم الرئيس هادي والقوى الرجعية الإمبريالية الأمريكية البريطانية الصهيونية بعرقلتها، عندما كانت اليمن على وشك التسوية السياسية، على حد قوله.
ودعا الرئيس اليمني السابق إلى "وحدة الصف الوطني وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان ضد الشعب اليمني الذي تحالفت فيه 17 دولة بقيادة السعودية"، واصفا العملية العسكرية التي تقودها السعودية لإعادة شرعية الرئيس هادي في اليمن بـ"العدوان البربري الغاشم".
وقال إن "السعودية هي العدو التاريخي للشعب اليمني"، مضيفا أن المواجهة الحالية معها ليست الأولى، فقد حاربت السعودية اليمن قبل عام 1934 وبعده وفي عام 1962، حسبما قال.
وتعهد بأن "الثورة اليمنية ستستمر وسيستمر النظام الجمهوري مهما تكالب الأعداء عليها، فالهزيمة لأعداء الثورة والنصر لشعبنا اليمني العظيم".
يشار أن المخلوع صالح كان حليفا للسعودية طوال العقود الماضية، وبات يسميه السعوديون الآن "عفاش" تهكما عليه.