أحدث الأخبار
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد

المرأة الأخرى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-09-2017


في روايتها القصيرة (احتلال)، والتي صدرت منذ سنوات عدة، وسبق لي الكتابة حولها، تؤكد الكاتبة الفرنسية آني أرنو على فكرة الاستشفاء بالكتابة، خاصة من تلك الحالات المرضية التي تتولد في داخلنا وتسيطر علينا ومن ثم تسير حياتنا بشكل لا خلاص لنا منه، ومنها حالة الغيرة الذهنية الغريبة التي سيطرت على بطلة الرواية، ما جعلها تركز جميع قواها على المرأة التي ارتبط بها طليقها الذي انفصلت عنه بإلحاحها وبإرادتها، لقد تحولت المرأة الأخرى إلى وحش تسلل إلى قاع قلبها وعقلها وسيطر عليها بما يشبه الاحتلال! (لقد احتلتني تلك المرأة) تقول الكاتبة!

سألني قارئ بعد قراءته المقال عمن تكون غيرته أعنف - وفقاً للسائد طبعاً - الرجل إذا انفصل عن زوجته أم المرأة؟

وفي الحقيقة فإن السؤال ليس حول من الذي غيرته أعنف بعد الانفصال: الرجل أم المرأة؟ السؤال أيهما علق في الماضي أكثر من الآخر؟ إن كل من يعلق في الزمن، يعلق وحيداً وتغادره السعادة حتماً لأنه يظل يجتر آلامه وذكرياته، وفي حالة كاتبتنا فإن السؤال البديهي هو: لماذا علقت هذه المرأة في مصيدة الغيرة القاتلة على رجل هي من تركته بإرادتها؟

ببساطة، لأنها لم تجد ما كانت تطمح إليه وتتمناه حين تركته، لقد كانت تتوقع حياة أفضل وحباً أقوى ورجلاً آخر، ولم يحدث شيء مما كانت تأمله، وهنا كانت الكارثة، لقد فقدت كل شيء لصالح امرأة أخرى!

إن الرجل في تعامله مع أزمات وجودية كفقد الحبيب أو الطلاق أو الخسارة بشكل عام لا يجلس صامتاً يتأمل اللبن المسكوب، بل يطبق مبدأ (وداوها بالتي كانت هي الداء)، لذلك ففقدان امرأة لن يداويه سوى الارتباط بامرأة أخرى، وهذا ما لم تكن تتوقعه أو تريده بطلة الرواية، لذلك سقطت في مصيدة الاستلاب تجاه المرأة الأخرى!

لقد تركت عصفوراً في اليد سعياً وراء عشرة عصافير على شجرة الجيران، فلم تحصل على أي شيء، لا بل إن الجيران أخذوا عصفورها وشجرتها، لذلك فغيرتها القاتلة ليست سوى ردة فعل الخاسر العظيم الذي لا يريد الاعتراف بالخسارة ..

لقد علقت الزوجة في لحظة اكتشاف أن زوجها أخذته امرأة أخرى بينما هي أخذت الفراغ، فلو أنها ارتبطت وعاشت الحياة التي حلمت بها ما كانت ستلتفت لا لطليقها ولا للمرأة الأخرى.. كلنا تلك المرأة في التعاطي مع الخسارات التي نصنعها بأيدينا ثم يصعب علينا الاعتراف بذلك!