طالبت قطر نظام بشار الأسد بـ"التوقف عن الاستهتار بأرواح الشعب السوري والتعامل بجدية مع المفاوضات لحل الأزمة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع حول سوريا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وشدد الوزير على "ضرورة إيقاف الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بحق المدنيين".
وأكد أن "الانتهاكات لا تزال مستمرة سواء على يد النظام السوري أو تنظيم داعش".
وذكر أن التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، "أثبت مسؤولية قوات النظام عن استخدام كيميائية في بلدة خان شيخون (بمحافظة إدلب) في إبريل الماضي".
وقبل أيام أعلنت اللجنة المذكورة، أن النظام السوري ارتكب "جرائم حرب"، عبر استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في البلاد.
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة، حول التحقيق الذي أجرته بسوريا خلال الفترة الممتدّة من مطلع مارس حتى 7 يوليو الماضي.
وأوضح التقرير أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت ببلدة "خان شيخون" الخاضعة لسيطرة المعارضة بإدلب، في إبريل الماضي.
كما طالب الوزير القطري، المجتمع الدولي بـ"تطبيق مبدأ العدالة ومساءلة مرتكبي الفظائع والجرائم في سوريا".
وأكد أن "هذه المساءلة الطريق (الصحيح) أمام استدامة وإيجاد حل للأزمة والانتقال السياسي والتوافق الوطني".
وجدد بن عبد الرحمن دعم بلاده للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة على أساس بيان جنيف 1(2012) وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2254( عام 2015).
كما جدد دعم الدوحة لتحقيق التهدئة ومنع التصعيد ووضع حد للعنف طبقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.