أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

لاتسقطوا غصن الزيتون من يده

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 20-09-2017


قال طه حسين عن قصائده «لو كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي»، ذلك هو شاعر شريف مكة «بديوي الوقداني» المتوفى 1853م، فقد مرّ الوقداني، بسوق الحميدية بمكة، فإذا به يستمع لبائع خرز أصوله هندية يلحن قصيدته التي مطلعها «أيامنا والليالي كم نعاتبها» فاستشاط الوقداني غضباً ودخل في شجار مع البائع، ثم قام بالعبث ببضاعته وسواها بالأرض، متناثرة في السوق. اشتكى البائع للشريف فأمر بإحضار الوقداني، فلما مثل بين يديه سأله الشريف: كيف يضرب البائع ويبعثر بضاعته غير مراع لحرمة بيت الله! فقال بديوي: يا مولانا لقد بعثر بضاعتي وبعثرت بضاعته. قال الشريف: وما دخل بضاعة الهندي ببضاعتك! قال: الوقداني دعه ينشد قصيدتي يا مولاي، فلمّا سمع الشريف البائع ينشد القصيدة تجهم وجهه وقال له: إن ما فعله بديوي أقل مما تستحق. لا شك أن دفاع الوقداني عن بضاعته المعنوية في شرقنا أمر سابق عصره. لكن الدفاع عن البضاعة المعنوية في الغرب يساوي نفس حق الدفاع عن البضاعة المادية، لذا عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن نفس الفكرة القائلة إن السياسة ليست مهنة لأحد غير رجال السياسة، وما الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلا أداة توصيل. وكأنها تذكر صانع القرار السياسي الخليجي أن «الحلول التفاوضية لا يمكن الوصول إليها في السوق». وتابعت «المفاوضات السرية هي السبيل لحل الأزمة». وحين تنظر إلى جهود الشيخ صباح الأحمد السياسية لحل الأزمة الراهنة يتلبسك انطباع أن لهذا الرجل ثأراً يطالب به ضد كل من يحاول هدم صرح الوحدة الخليجية، ومن يجادلنا في ذلك عليه أن يتذكر أن رجلاً مثله في التسعينيات من عمره كان يقوم بزيارة ثلاث عواصم في يوم واحد، ونضيف أنه قام بها في رمضان. والشيخ صباح سيد دبلوماسية الوساطة، التي قضى فيها 40 عاماً، وسياسة المساعي الحميدة بضاعته. حتى يخال المراقب الخليجي أن من حق الشيخ مقاضاة بعض أصحاب «تويتر» بتغريداتهم المثيرة للفتنة عبر استحواذهم بتحليلات سياسية فارغة لا تعرف الإثبات إلا من خلال النفي، حيث يحتفي بها متابعو الواقعية اللحظية، بلا تفسير كامل.

بالعجمي الفصيح
عبرت المستشارة ميركل عن انزعاجها من نبرة الإعلام الخليجي، حين قالت لا أعتقد أننا يمكن أن نحل هذه الأزمة بمفاوضات علنية «في ظل ميل قطاع كبير من الناس لإصدار تقييمات للأزمة». ففي ذلك تذكير بحق السياسي في الدفاع عن بضاعته بأضعف الإيمان عبر إحاطتها بالسرية، والشيخ صباح بحاجة إلى أن يدعمه المخلصون من أبناء الخليج بعدم الاحتفاء بالهمهمات المريبة التي تحاول إسقاط غصن الزيتون من يده.;