أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

«راح للبصرة ونسانا..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 12-09-2017


للبصرة في الوجدان الثقافي الخليجي تحديداً وقع خاص، فالبصرة مرتبطة بالحسرة، بالأحلام التي ذهبت، بالنخيل الذي تعرف بأنه جميل لكنك لن تراه في حياتك، تسمع دائماً اسمها مرتبطاً بفرحة منقوصة «حنة البصرة.. علينا حسرة»! ويقال للأحلام دوماً حين تأتي متأخرة «بعد خراب البصرة»!

وما كتبه الخليجيون عن رحلاتهم من وإلى البصرة، وإلى الجنوب العراقي بشكل عام، كثير، وأحد أجمل هذا الكثير هي رواية «السبيليات»، للكاتب فهد إسماعيل، التي تم ترشيحها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأخيرة.

أول ما يستوقفك في الرواية هو أنها مكتوبة بعاطفة جيّاشة، رغم أن المؤلف إسماعيل فهد إسماعيل ــ وهو الروائي الذي يحمل في رصيده أكثر من 40 رواية، وعشرات الجوائز ــ هو روائي من الكويت.

الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فالأدب حين يقفز على حدود الدم، وعار التاريخ، ولهيب الأسلاك الشائكة، فإنه يتجرد من كل شيء إلا من القصص الإنسانية الكبرى، لذلك فقد جاءت روايته صادقة، نقية، سلسة.. عبقرية الرواية كانت في تلك الطريقة التي يتلبس فيها هذا الكاتب روح امرأة قروية بسيطة، في آخر عمرها، تضطرها ظروف الحروب العبثية في المنطقة الأغنى في العالم تحت الأرض، الأفقر في العالم فوق الأرض، إلى النزوح عن بيتها ونخلاتها التي لا تعرف غيرها، وما يتبع ذلك النزوح من قرار فردي بالعودة، وإن كانت إلى الجهة الأغنى في الأسفل، فالمهم هو البقاء!

تدفعك الرواية إلى التعاطف مع العجوز البسيطة، ومع حمارها الذي سمته «وجه السعد»، تخاف عليها من أصوات القنابل، وتتعاطف معها وهي تبحث عن الماء، وتضحك معها وهي تجادل جنود الجيش، وتتمنى ولو مرة واحدة أن يكون في تخوم البصرة نهاية سعيدة واحدة!

حين تقرأ نصاً يستحوذ عليك إلى حد الوجع، فإن عادة القراء أن يسألوا أنفسهم السؤال ذاته: كيف سيكتب من كتب مثل هذا النص نصاً يتفوق عليه في المرة القادمة؟ والحمد لله أنها مشكلة الكتاب، وليست مشكلتنا كقراء، فنحن الطرف المستمتع فقط!