قالت السعودية إنها أحبطت مؤامرة لتنظيم الدولة لتفجير مقرات تابعة لوزارة الدفاع وذكرت أيضا أنها اعتقلت عدة أشخاص يشتبه في قيامهم بأنشطة تجسس لصالح قوى أجنبية.
ولم يتضح ما إذا كانت هناك صلة بين الإعلانين اللذين أصدرهما بشكل منفصل مسؤول أمني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الرسمية ومصدر أمني آخر.
وقال المسؤول برئاسة أمن الدولة للوكالة إنه تم "القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها (الهجمات على مقرين لوزارة الدفاع)، وهما كل من أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد، قبل بلوغهما المقر المستهدف وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن".
وأضاف "اتضح من التحقيقات الأولية بأنهما من الجنسية اليمنية واسماهما يختلفان عن ما هو مدون بإثباتات الهوية التي ضبطت بحوزتهما. كما أٌلقي القبض في الوقت ذاته على شخصين سعوديي الجنسية ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين المشار لهما آنفا وما كانا سيقدمان على ارتكابه".
وشهدت المملكة في السابق تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية على يد تنظيم الدولة استهدفت قوات الأمن والشيعة.
وقال المسؤول إن الانتحاريين المشتبه بهما كانا يتدربان على ارتداء الأحزمة الناسفة وعلى كيفية استخدامها.
وفي نبأ منفصل نقلت الوكالة الرسمية عن مصدر أمني قوله "رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية".
وقال مصدر سعودي لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الأمر إن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية.
وأضاف أن المجموعة متهمة أيضا بالاتصال وتلقي تمويل ودعم آخر من دولتين أخريين بهدف الإضرار بالسعودية وزعزعة أمنها ووحدتها الوطنية تمهيدا للإطاحة بالنظام السعودي لصالح جماعة الإخوان.
ورفض المصدر ذكر اسم الدولتين أو أعضاء المجموعة فيما أرجعه إلى استمرار التحقيق.
وقال المصدر إن أحد المعتلقين عضو بحركة الحوثي المسلحة في اليمن، التي تخوض حربا منذ عامين ونصف مع تحالف تقوده السعودية، وعلى اتصال مباشر مع الحركة. وأضاف أن المعتقلين محتجزون وسيحصلون على حقوقهم القانونية.