قال الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار بمناسبة إطلاق التقرير السنوي للجهاز إن عام 2013 كان عاماً يتميز باستمرار النمو والتماسك لجهاز أبوظبي للاستثمار سواء داخلياً في الطريقة التي ننظم بها أنفسنا ونفي بمهامنا وكذلك في الأسواق التي نستثمر فيها" .
وأكد أنه في عالم دائم التغير يجب على جهاز أبوظبي للاستثمار تأكيد نهج الاستمرارية على مكاسب المدى القصير . .وهذا هو التوازن الدقيق والانضباط والمرونة وهو ما ينعكس في هذا التقرير والذي يحرك رؤيتنا لمستقبل جهاز أبوظبي للاستثمار متمثلة في كلمتين: "التقدم الحقيقي" .
وجاء في التقرير أن نسبة عائدات جهاز أبوظبي للاستثمار السنوية عن العشرين عاماً الماضية وصلت إلى 2 .7%، وذلك في نهاية العام الماضي، مقابل 6 .7% في نهاية ،2012 فيما ارتفعت نسبة العائد السنوي عن فترة 30 عاماً من 2 .8% في نهاية 2012 إلى 3 .8% في نهاية العام الماضي .
وأظهر التقرير أن "أديا" لم تبدل سياساتها الاستثمارية والتوزيع الجغرافي لاستثماراتها في العام الماضي مقارنة بعام ،2012 حيث وصلت حصة أمريكا الشمالية من استثمارات الجهاز في العام الماضي إلى ما يتراوح بين 35 إلى 50%، ووصلت حصة أوروبا إلى ما يتراوح بين 20 إلى 35% .
وحافظ جهاز أبوظبي للاستثمار "أديا" على استراتيجية وتوزيع استثماراته في العام الماضي مع حصة الأغلبية لأسهم الدول المتقدمة والتي تراوحت بين 32 إلى 42% من محفظة "أديا" الاستثمارية في 2013 .
تعزيز قدرات الجهاز الداخلية
وأشار سموه إلى أنه خلال السنوات الأخيرة اتخذ جهاز أبوظبي للاستثمار خطوات لزيادة تعزيز قدراته الداخلية فضلا عن الأنظمة والعمليات التي تدعمها، وقد نتج عن هذه العملية التي استمرت خلال عام 2013 عدد كبير من التغييرات في جميع أنحاء الجهاز، فقد بنينا فرق استثمارنا في المساحات غير السائلة مثل العقارات والبنية التحتية وحديثا الأسهم الخاصة إضافة إلى ذلك الخبرة الكبيرة في مناطق جغرافية وتخصصات الأصول، وقد عززت هذه الجهود قدرة جهاز أبوظبي للاستثمار على القاء نظرة عالمية شاملة للاستثمارات فيما يسمح لنا أيضاً باستهداف فرص أكثر تحديدا مع خصائص عوائد جذابة" .
الانتقال من الانتعاش إلى التوسع
وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، أنه خلال العام الماضي انتقل الاقتصاد العالمي من الانتعاش إلى التوسع المستمر واقتربت أسعار الأسهم العالمية إلى ما قبل الأزمة المالية العالمية على الرغم من تباين كبير في أسواق السياسة النقدية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة .
وأضاف أن الرؤية المستقبلية تشير إلى أن الاتجاهات التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة مرجحة أن تستمر وسيكون ازدياد النمو الاقتصادي العالمي تحديدا من الاقتصادات الناشئة وسيتم إصلاح الضررالذي أحدثته الأزمة المالية في العالم المتقدم، فيما تفسح المخاوف من حصول انتكاسة أخرى المجال لفهم المعالم المحتملة للتوسع الاقتصادي الجديد .
الشراكة مع الصين
وتوقع سموه أن تلعب الصين دورا أكبر في دورة النمو العالمي رغم حصول الانتكاسات قصيرة الأجل في الأسواق الناشئة، وهذا يرفع من شأن الإدارة الاقتصادية للمستثمرين العالميين في هذه البلدان .
وقال إن الصين في خضم تحول تاريخي في حكمها الاقتصادي ومن المتوقع أن تخفف الضوابط الإدارية وتسمح للأسواق أن تلعب دوراً أكبر في تخصيص رأس المال، وهذا النهج سيسمح للصين تعزيز الإنجازات التي شهدها نموها الاقتصادي ومدها إلى اقتصاد عصري وحيوي .
ونوه سموه بأن الأسواق الناشئة أصبحت أكثر تنوعاً وأقل سهولة للتصنيف وفي الوقت نفسه لا يزال العالم المتقدم له أهمية بالغة للمستثمرين العالميين لأنه المصدر الرئيسي للجودة العالية والأصول المالية للاستثمار ويستمر في وضع جدول الأعمال للسياسات الاقتصادية والتنظيم فيما تعافت معظم الاقتصادات المتقدمة من تداعيات الأزمة المالية، ولكن تركة هذا الحدث ستبقى معهم لسنوات عدة.
التوطين في الجهاز
33 % نسبة التوطين
وصلت نسبة التوطين لدى "أديا" إلى 33% (495 موظفاً) في ،2013 وهي ثاني أكبر حصة بين الجنسيات المختلفة لدى جهاز أبوظبي للاسثمار . وشكل الموظفون من آسيا حصة الأقلية لدى الجهاز بنسبة 38% . ووصلت حصة الموظفين في أوروبا 12%، ومن الأمريكيتين 7% في العام الماضي . وشكل الموظفون من الشرق الأوسط وإفريقيا حصة 10% .