أحدث الأخبار
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد

كيف تصبح مشهوراً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-09-2017


كيف يصبح البعض مشهوراً؟ بأن يكون كاتباً عبقرياً أو ممثلاً أو لاعب كرة أو مغنياً عظيماً، هذا هو الطريق التقليدي أو الكلاسيكي الذي يؤمن به التقليديون أمثالنا، ربما لأننا ننتمي لجيل تعلم منذ نعومة أظفاره، أن الاجتهاد والمثابرة والموهبة الحقيقية، هي الأشياء التي تصنع الفرق، وربما أيضاً لأننا من جيل عاصر بزوغ الأسماء الكبيرة في الفن والأدب والموسيقى والشعر والتمثيل، وأدرك قصص معاناتهم واجتهادهم.

تلك الأسماء التي تحولت إلى أساطير حقيقية، وظلت محتفظة بأسطوريتها المستحقة حتى بعد رحيلها أو غيابها، هؤلاء المشاهير نالوا شهرتهم عن استحقاق، لم يتحقق لهم المجد بالصدفة أو بمساعدة التكنولوجيا أو بواسطة السلطة أو بالوراثة، لذلك عاشوا وظلوا أساطير حتى اليوم (شوقي، طه حسين، توفيق الحكيم، رامي، السنباطي، أم كلثوم، نزار قباني، درويش، فاتن حمامه وغيرهم).

هذا ما تؤمن أو تؤكده النظرية الكلاسيكية في ما يخص الشهرة والمشاهير، هناك موهبة حقيقية لدى كل هؤلاء، وهناك جدية في التعاطي مع هذه الموهبة، بصقلها والارتقاء بها عبر قنوات حقيقية وأشخاص متميزين، فمثلاً، ما كان لأسطورة كأم كلثوم أن تكون ما كانت عليه، لولا تمتعها بحنجرة قلما تتكرر، ولولا اجتهادها واشتغالها على موهبتها.

ولولا أنها وجدت في زمن حفل بالكثير من العظماء الذين رفعوا موهبتها إلى عنان السماء، بما قدموه لها من قصائد وكلمات وألحان، فلا يقل السنباطي وعبد الوهاب ورامي والأمير عبد الله الفيصل، عبقرية عن أم كلثوم، لحناً وقصائد، هذا هو المنظور الكلاسيكي للطريقة التي يتحول بها الإنسان لنجم مشهور وساطع في سماء الدنيا!

اليوم، فإن التكنولوجيا هي الطريق الأسهل والأيسر لتحقيق الشهرة، خاصة لعديمي الموهبة، ومع ذلك نجدهم ملء السمع والبصر، فكل ما هو مطلوب منهم، هو امتلاك منصات إعلامية مجانية على مواقع التواصل، والجلوس أمام كاميرا الهاتف الذكي والبدء في الثرثرة، وكشف كل دقائق وتفاصيل يومياته وحياته الخاصة، وحتى الحميمة!.

فيعرفنا على أركان بيته، أثاث غرفة نومه، ثياب وحركات أبنائه، خزانة ثيابه، متى يصحو، كيف يكون وهو يدخل دورة المياه، كيف يشرب، ماذا يأكل، الهدايا التي تهطل عليه، ولا بأس من التهجم على الآخرين أو السخرية منهم أو التطاول على مؤسسات المجتمع لكسب المزيد من المتابعين الذين يتبنون كل ما يتلفظ به نجمهم المحبوب، لكن، وهذا من سيئات التكنولوجيا، أن هؤلاء، وفي غمضة، يتحولوا إلى سكاكين تتناهش هذا النجم أو ذاك، بمجرد ارتكابه أدنى خطأ!

هذا هو الفرق بين المشاهير الحقيقيين أصحاب الموهبة، وبين مشاهير الصدفة الذين تصنعهم السوشيال ميديا بلا أساس وبلا موهبة!!