أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

كيف تصبح مشهوراً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-09-2017


كيف يصبح البعض مشهوراً؟ بأن يكون كاتباً عبقرياً أو ممثلاً أو لاعب كرة أو مغنياً عظيماً، هذا هو الطريق التقليدي أو الكلاسيكي الذي يؤمن به التقليديون أمثالنا، ربما لأننا ننتمي لجيل تعلم منذ نعومة أظفاره، أن الاجتهاد والمثابرة والموهبة الحقيقية، هي الأشياء التي تصنع الفرق، وربما أيضاً لأننا من جيل عاصر بزوغ الأسماء الكبيرة في الفن والأدب والموسيقى والشعر والتمثيل، وأدرك قصص معاناتهم واجتهادهم.

تلك الأسماء التي تحولت إلى أساطير حقيقية، وظلت محتفظة بأسطوريتها المستحقة حتى بعد رحيلها أو غيابها، هؤلاء المشاهير نالوا شهرتهم عن استحقاق، لم يتحقق لهم المجد بالصدفة أو بمساعدة التكنولوجيا أو بواسطة السلطة أو بالوراثة، لذلك عاشوا وظلوا أساطير حتى اليوم (شوقي، طه حسين، توفيق الحكيم، رامي، السنباطي، أم كلثوم، نزار قباني، درويش، فاتن حمامه وغيرهم).

هذا ما تؤمن أو تؤكده النظرية الكلاسيكية في ما يخص الشهرة والمشاهير، هناك موهبة حقيقية لدى كل هؤلاء، وهناك جدية في التعاطي مع هذه الموهبة، بصقلها والارتقاء بها عبر قنوات حقيقية وأشخاص متميزين، فمثلاً، ما كان لأسطورة كأم كلثوم أن تكون ما كانت عليه، لولا تمتعها بحنجرة قلما تتكرر، ولولا اجتهادها واشتغالها على موهبتها.

ولولا أنها وجدت في زمن حفل بالكثير من العظماء الذين رفعوا موهبتها إلى عنان السماء، بما قدموه لها من قصائد وكلمات وألحان، فلا يقل السنباطي وعبد الوهاب ورامي والأمير عبد الله الفيصل، عبقرية عن أم كلثوم، لحناً وقصائد، هذا هو المنظور الكلاسيكي للطريقة التي يتحول بها الإنسان لنجم مشهور وساطع في سماء الدنيا!

اليوم، فإن التكنولوجيا هي الطريق الأسهل والأيسر لتحقيق الشهرة، خاصة لعديمي الموهبة، ومع ذلك نجدهم ملء السمع والبصر، فكل ما هو مطلوب منهم، هو امتلاك منصات إعلامية مجانية على مواقع التواصل، والجلوس أمام كاميرا الهاتف الذكي والبدء في الثرثرة، وكشف كل دقائق وتفاصيل يومياته وحياته الخاصة، وحتى الحميمة!.

فيعرفنا على أركان بيته، أثاث غرفة نومه، ثياب وحركات أبنائه، خزانة ثيابه، متى يصحو، كيف يكون وهو يدخل دورة المياه، كيف يشرب، ماذا يأكل، الهدايا التي تهطل عليه، ولا بأس من التهجم على الآخرين أو السخرية منهم أو التطاول على مؤسسات المجتمع لكسب المزيد من المتابعين الذين يتبنون كل ما يتلفظ به نجمهم المحبوب، لكن، وهذا من سيئات التكنولوجيا، أن هؤلاء، وفي غمضة، يتحولوا إلى سكاكين تتناهش هذا النجم أو ذاك، بمجرد ارتكابه أدنى خطأ!

هذا هو الفرق بين المشاهير الحقيقيين أصحاب الموهبة، وبين مشاهير الصدفة الذين تصنعهم السوشيال ميديا بلا أساس وبلا موهبة!!