أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

تركيا تتجه لإتمام أكبر صفقة سلاح روسية تفزع الغرب

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-09-2017


تتجه أنقرة إلى إتمام أكبر صفقة شراء أسلحة ستكون الأولى من نوعها مع روسيا مثيرة بذلك قلق حلفائها في حلف شمال الأطلسي، رغم أن الصفقة قد لا تتحقق.

وأكد مسؤولون من البلدين الانتهاء من كافة التحضيرات لإتمام صفقة شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الصاروخي إس-400، أكبر صفقات تركيا مع دولة لا تزود حلف شمال الأطلسي بالأسلحة.

ورغم التأكيدات إلا أن الصفقة لا تزال في طور التحضير.

ويشكك محللون في إمكانية تسلم تركيا بطاريات صواريخ أرض-جو الدفاعية. ويقول البعض إن الرسالة التي توجهها هذه الصفقة إلى الغرب تفوق في أهميتها عملية التسليم نفسها.

وأطلق البنتاغون تحذيراً عبر إعلانه صراحة أنه "إجمالاً فكرة جيدة" أن يقوم أعضاء حلف شمال الأطلسي بشراء معدات قابلة للتشغيل في ما بينهم.

من جهته، تباهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالصفقة التي يتم التحضير لها قائلاً "إن شاء الله سنرى (صواريخ) إس-400 في بلادنا".

ويقول أردوغان إن اليونان العدو السابق والعضو في حلف شمال الأطلسي يمتلك صواريخ من طراز إس-300 تخزنها في جزيرة كريت كانت اشترتها أواخر تسعينيات القرن الماضي من قبرص التي نقلتها إلى اليونان تجنباً للتصعيد في الجزيرة المقسمة.

إظهار عدم الارتياح

وقال ديمتري شوغاييف رئيس وكالة التنسيق العسكري التقني الروسية لصحيفة كومرسانت إن الصفقة "شبه جاهزة" وهناك فقط بعض "الأمور الدقيقة" التي يجب حلها.

وأضاف إن الولايات المتحدة "قد تكون غاضبة لكن تركيا دولة مستقلة ويمكنها اتخاذ قرارها".

من جهته قال إيغور ديلانو نائب مدير المركز التحليلي الفرنسي الروسي في موسكو، أن لديه "شكوكاً كبيرة" بأن تجد الصفقة طريقها إلى التنفيذ.

وتابع إن روسيا غير مرتاحة لطلب تركيا نقل التكنولوجيا ومواقع الإنتاج، مضيفاً أن روسيا تشهد تراكماً للمطالب من قواتها ومن قبل حليفتها الصين.

وأوضح ديلانو إن "موسكو وأنقرة تستغلان هذه المسألة سياسياً لكي تظهرا للغرب عدم ارتياحهما".

وتشهد علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي توتراً على خلفية ضمها للقرم من أوكرانيا ودعمها انفصاليين موالين لموسكو في الشرق الأوكراني.

ورغم أن تركيا دولة فاعلة في حلف شمال الأطلسي إلا أن علاقاتها، ولا سيما مع الولايات المتحدة، يعتريها التأزم بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وقال ديلانو إن "أنقرة تميل إلى استخدام (مسألة صواريخ إس-400) للتعبير عن انزعاجها إزاء التنسيق العسكري الأميركي مع الأكراد في سوريا".

بدوره، قال خبير الشؤون التركية تيمور أحمدوف من المجلس الروسي للقضايا الدولية ومقره أنقرة إن المحادثات ساعدت روسيا في الترويج لأنظمة الأسلحة التي تنتجها وزعزعة الثقة بين دول حلف الأطلسي، فيما تريد تركيا أن تظهر لحلفائها الغربيين أن لديها خياراً استراتيجياً في علاقاتها.

وأضاف أحمدوف "كلما طالت مدة المفاوضات حول منظومة إس-400 كان ذلك في صالح روسيا وتركيا".

"انعدام الثقة"

تشكل مناقشة روسيا وتركيا للصفقة في حد ذاتها مؤشراً قوياً للتحول في العلاقات منذ المصالحة الصيف الماضي بعد إسقاط تركيا مقاتلة روسية عند الحدود مع سوريا في نوفمبر 2015.

وتقف روسيا وتركيا على طرفي نقيض في النزاع في سوريا حيث تدعم موسكو نظام الرئيس بشار الأسد فيما تدعم أنقرة فصائل معارضة.

والعام 2012 أجبرت مقاتلات تركية طائرة سورية متجهة من موسكو إلى دمشق على الهبوط في مطار أنقرة للاشتباه بنقلها تجهيزات عسكرية أفادت تقارير أنها أجزاء من رادار تابع لمنظومة الدفاع الجوي السوري.

ويبدي البلدان قدرة على التحكم في إدارة العلاقات بينهما بعدم السماح للتنافس الإقليمي الذي يعود لقرون ماضية في التأثير على مجالات تعاون قد تكون مثمرة لكن محدودة بينهما.

ويعتبر محللون أن المحادثات بشأن صواريخ إس-400 لا تزال بعيدة من أن تشكل مؤشراً لتحالف استراتيجي.

وقال أحمدوف إن الأمر الوحيد الذي يدفع روسيا وتركيا إلى التقارب هو رغبتهما في ممارسة ضغوط على الغرب".

وتابع ديلانو إن "الشريكين لا يثقان ببعضهما" لكنهما يقيمان "شراكة اقتصادية حيوية محورها الطاقة" مع العمل على إنجاز مشروع بناء أنبوب نفط توركستريم لضخ الغاز الروسي عبر البحر الأسود.

وبحسب دراسة أجراها جان كسب أوغلو من مركز "إيدام" للدراسات الاقتصادية والسياسية فإن رغبة تركيا في الحصول على الأسلحة تعود للنقص في الطيارين العسكريين الأكفاء جراء عمليات التوقيف التي أعقبت الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016 ما أبرز الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية.

وقال كسب أوغلو إن حصول تركيا على صواريخ إس-400 كما وامتلاك اليونان أسلحة روسية مشابهة يعيد إلى الأذهان "الحلقة المفرغة" ذاتها التي تتمثل بتسليح روسيا للعدوين اللدودين أرمينيا وأذربيجان.