عرقلت جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وصول مئات من أنصار حزب “المؤتمر الشعبي العام”، جناح الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، لصنعاء؛ للمشاركة في مهرجان حزبهم، بحسب مصادر بالحزب.
وقالت المصادر- فضلت عدم كشف هويتها لأسباب أمنية- للأناضول، فجر اليوم الخميس، إن حواجز أمنية تابعة للجماعة عرقلت وصول المئات من أتباع الحزب لصنعاء من أجل المشاركة في مهرجان الذكرى الـ35 لتأسيسه.
وذكرت المصادر، أن حاجز تفتيش تابع للحوثيين في محافظة ريمة، غربي البلاد، منع دخول أكثر من 100 سيارة من أنصار الحزب إلى صنعاء، وأجبروهم على العودة إلى منازلهم.
ووفقا للمصادر، فقد طلبت نقطة التفتيش الحوثية، بطاقات الهوية من جميع المشاركين الذين سيدخلون صنعاء، وهو ما تم رفضه.
وحسب المصادر، فقد طالب النقطة الأمنية بعد ذلك، بطاقة هوية واحدة لكل سيارة، متذرعة بأن محافظة ريمة فيها الكثير من الجيش الوطني المؤيد للحكومة الشرعية.
وفي الحديدة (غرب) منع الحوثيون عشرات السيارات من التوجه إلى صنعاء عند نطقة تفتيش “باب الناقة” بمديرية باجل، وفقا لذات المصادر.
كما تعرض أنصار المؤتمر، في الخط الرابط بين محافظتي حجة وعمران، شمال غربي البلاد، لعراقيل من قبل نقاط التفتيش الحوثية.
وفي محافظة ذمار(وسط)، تعرض القيادي في حزب المؤتمر، حسين أحمد الصوفي، لـ”محاولة اغتيال من قبل عناصر حوثية مسلحة”، وفقا لنجله، صدام الصوفي، في بيان نشره بموقع “تويتر”.
وأثارت العراقيل سخط نشطاء حزب المؤتمر، الذين أعلنوا التزامهم بالتهدئة وفقا لدعوة “صالح”، لكنهم طالبوا باتخاذ موقف سريع.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري حول ما ذكرته المصادر.
في ذات السياق أعلنت وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر، أن آلاف السيارات وصلت صنعاء للمشاركة في المهرجان، لافتة إلى أن ميدان السبعين، الذي سيحتضن الفعالية، بات شبه ممتلئ منذ مساء الأربعاء.
ويعيش حزب صالح وجماعة الحوثي أزمة عميقة منذ أيام، جراء توجه حزب المؤتمر للاحتفال بذكرى تأسيسه بشكل منفرد في صنعاء، اليوم.
في المقابل أعلن الحوثيون عن اقامة 4 مهرجانات في مداخل صنعاء تحت شعار “مواجهة التصعيد بالتصعيد”.