أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

صورة سيلفي في مكان بعيد جداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-08-2017


على متن العبارة السياحية التي تنقلك كسائح في جولة سياحية في مناطق البحيرات والأنهار، جلست مشدوهة أمام إعجاز الخالق وعبقرية الطبيعة بكل تلوناتها وتمثلاتها، النهر والبحيرة الرائقة شديدة الهدوء، الجبال الخضراء المنعكسة على صفحتها، المنازل الخشبية الملونة التي تطرز السهل والمنحدرات.

وتلك الشلالات التي كأنها عيون ماء تتفجر باتجاه الأسفل في سقوط خلاب لا يمكنك إلا أن تتسمر أمام الانحدار المخيف والصوت الهادر والبياض الخاطف للبصر. كانت اللوحة مكتملة تماماً، لا نقصان ولا خطأ ولا تجاوز، جمال يمجد خالقه على امتداد الوقت ومنذ آلاف السنين، «هالشتات» هذه القرية الصغيرة المنسية وجدت كمكان مأهول بالبشر في وسط جبال النمسا منذ أكثر من 500 عام تقريباً.


كل شيء فيها قديم، الساحة التي تتوسط البلدة، الكنيسة الحجرية اللوثرية ببرجها البسيط وجدرانها المبنية من الحجارة الضخمة وبوابتها الخشبية التي كتب على يافطة ضخمة مرفوعة على جدارها عبارة (500 عام من الإصلاح) بكل اللغات الحية ومنها العربية، المحال والمطاعم صغيرة وبسيطة ومتجاورة كغيرها في معظم بلدات وقرى الريف الأوروبي، تجلس على طاولة في مطعم فتسمع كل ما يتحدث به الجالسون على تلك الطاولة في المطعم المجاور أو المقابل، السياح يتحركون بمتعة واضحة، الأطفال يلتقطون الصور ويهمسون لأمهاتهم بأسرارهم الصغيرة، أمام عبقرية الطبيعة لا تملك سوى كلمة (سبحان الخالق).


لا تقدم هذه المطاعم شيئاً يستحق التذكر سوى الطعام الإيطالي، البيتزا وطبق البطاطا المقلية وربما سمك السالمون المشوي والمبهر بالفلفل الأسود وورق الغار، تظل رائحته تعبق في أنفك كرائحة الشواء تلك التي تقيم لها احتفالاً بين يوم وآخر في الجهة الخلفية من فناء بيتك في الإمارات.


كنت ألتقط صوراً ومقاطع فيديو بكاميرا الهاتف، مثل الجميع على تلك العبارة، وكنت الوحيدة التي أستخدم عصا السيلفي، فباستثنائي وأخوَيّ، كان معظم الموجودين أوروبيين، والأوروبيون لا يركضون مثلنا خلف آخر التقنيات لأكثر من سبب، لفت نظري طفل يجلس في الكرسي الذي أمامي مباشرة يهمس لأمه بسؤال، وكانت ترد عليه بحركات فهمت منها أنه كان يتساءل عن ماهية عصا السيلفي، أشرت لها بابتسامة بأن تعطيني هاتفها، شبكته بالسيلفي وأعددته لها كي تلتقط صوراً لها ولولديها، ثم التقطت صورة جماعية معهم، وسط ابتسامات الصبي وامتنان الوالدة، قلت لنفسي عندنا الولد في مثل سنه يمتلك من التكنولوجيا ما يسع محل لبيع الهواتف النقالة!