غادر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، المغرب، مختتما عطلته السنوية التي قضاها مدينة طنجة، شمالي البلاد.
وحسب مراسل الأناضول، غادر الملك سلمان مطار “ابن بطوطة الدولي” في طنجة عند حوالي الساعة الثانية عشر بالتوقيت المحلي (11 تغ)، على رأس الوفد المرافق له.
وكان في وداعه مسؤولون مغاربة على رأسهم رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ومحافظ مدينة طنجة محمد اليعقوبي.
وقضى الملك سلمان، الذي حل بمدينة طنجة المغربية في 24 يوليو الماضي، شهرا كاملا كفترة عطلة خاصة.
وأقام الملك في منطقة “كاب سبارطيل” وهي عبارة عن منتجع سياحي في مدينة طنجة، يضم مساحات شاطئية وغابوية، بالإضافة إلى توفرها على مشاريع سياحية عديدة.
وأمضى العاهل السعودي عطلته السنوية في طنجة للعام الثالث على التوالي؛ حيث اعتاد أن يقضى عطلته في تلك المدينة منذ أن كان وليا للعهد.
وخلال عطلته في طنجة، هذا العام، استقبل الملك سلمان عددا من رؤساء وملوك الدول العربية، منهم نظيره المغربي الملك محمد السادس، والرئيس اليمني عبد ربه منصور، والرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وكانت وسائل إعلام كشفت الثلاثاء (22|8) أن العطلة الصيفية للملك في مدينة طنجة المغربية، كلفت أكثر من 100 مليون دولار، فيما اعتبرته الصحف “أغلى إجازة على الإطلاق”.
وذكرت أن المبلغ المنفق يعادل 1.5 في المئة من نسبة إيرادات السياحة في السنوية في المملكة المغربية.
وذكرت أن ملك السعودية، حظي باستقبال باذخ عندما حل بالمغرب في نهاية يوليو الماضي، واتخذ قصره الصيفي الذي يمتد على مساحة 74 فدانا، مقاماً. وأنه كان مرفوقاً بحاشية تضم ألف شخص تم توزيعهم على نحو 800 غرفة في فنادق المنطقة الفاخرة. وأنهم استأجروا 200 سيارة إضافة إلى السيارات التي جلبها معه الملك.
وكشفت “الاندبندنت” البريطانية أن قصر الملك السعودي المترامي الأطراف يقع بالقرب من رأس سبرطيل بمدينة طنجة الساحلية، ويشمل مرافق طبية ومطاعم فاخرة. وأنه أُجريت عليه العام الماضي، أعمال تجديد واسعة، من بينها إضافة مبان جديدة، ومهبط للطائرات المروحية، وخيمة كبيرة للضيافة.
وقالت إن الملك سلمان يمتلك عقارات في مناطق أخرى من العالم، منها العديد من الشقق في باريس وقصر في “كوت دازور” بجنوب فرنسا وآخر في ماربيا في إسبانيا. غير أن منتجعه الصيفي في مدينة طنجة هو المفضل لديه.
وكان العاهل السعودي قطع في 2015، إجازته الصيفية بجنوب فرنسا، التي كانت مقررة أن تدوم ثلاثة أسابيع، وانتقل إلى طنجة المغربية، وذلك إثر عريضة وقعها نحو 150 ألفا من السكان احتجاجا على إغلاق شاطئ عام أمام قصره.
وكان مصدر سعودي، صرح حينها، أن مغادرة الملك سلمان، كانت لاستكمال برنامج عطلته ولا علاقة للأمر بالتغطية الإعلامية التي أثارتها إجازته في فرنسا.