أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

كيف أصبحت كاتباً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2017


في كتابه (عن ماذا أتحدث عندما أتحدث عن العدو) يتذكر الروائي الياباني الشهير هاروكي موراكامي، صاحب المؤلفات ذات الشهرة العالمية والانتشار الواسع، والذي يصطف قراءه طوابير طويلة أمام المكتبات في اليوم الذي يعلن فيه عن نزول رواية جديدة له، يتذكر أنه أثناء المقابلات التلفزيونية التي يجريها يطرح عليّه أحياناً السؤال التالي: ما هي أهم صفة يجب أن يمتلكها الروائي؟


هذا السؤال هو اختصار مهذب عن تلك الحيرة التي تنتاب الكثير من الناس حيال القدرات التي تجعل بعض الأشخاص قادرين على اجتراح معجزة الكتابة بشكل عام.

والكتابة الروائية بشكل خاص، فغالباً ما أقف مشدوهة أمام روايات مذهلة في حبكتها وفكرتها وقدرة كتابها على الخلق، إن الكتابة الإبداعية هي نوع مذهل من الخلق لا يمكن فهم أسراره بسهولة، فإن تخلق حيوات وشخوص وملابسات وخيوط لا تتضارب ولا تختلط ولا تضيع من يدك أبداً بالرغم من تشابكاتها وتعقيداتها، تلك عبقرية لا تفسير لها أبداً إلا حين يتصدى للتفسير كاتب بحجم موراكامي.


يقول هذا الكاتب (صاحب: كافكا على الشاطئ، الغابة النرويجية، وغيرهما) مجيباً عن السؤال: هل يجب أن أقول إن السر يكمن في الموهبة. فإذا افتقر الكاتب للموهبة، فلن يكون كاتباً أبداً، مهما اجتهد في ذلك.


والمشكلة مع الموهبة - بحسب موراكامي - هي في كيفية السيطرة على نوعية وكمية ما تكتبه، فليس من السهولة أن تضيف شيئاً لإبداعك وكتابتك إذا كان مخزونك من الموهبة والذاكرة غير ملائم.


لكن ماذا بعد الموهبة؟ هل تكفي الموهبة وحدها؟ سمعت روائياً عربياً ذات يوم يقول لمجموعة من الكتاب المبتدئين ضمن حلقة تدريب على الكتابة الإبداعية: لا أحب سماع هذه العبارة: أنا بانتظار الوحي، وحي الكتابة لم يأت بعد، فلا وجود لوحي سيأتيك طواعية إن لم تذهب إليه.. قد تكتب آلاف الصفحات بلا نتيجة لكنك ستصل للباب الحقيقي في نهاية المحاولات وستحصل على روايتك التي ستكتبها أخيراً!


ماذا بعد الموهبة؟ موراكامي يقول وبدون تردد: التركيز. القدرة على توجيه كمية الموهبة المحدودة التي تمتلكها إلى نقطة جوهرية واحدة. إذا لم تمتلك هذه القدرة، فلن تضيف شيئاً مميزاً للكتابة.


لابد من الصبر، الروائيون الذين يطلق عليهم صفة (عظام) والذين حصلوا على نوبل، واجتازت رواياتهم كل الحدود وتخطت الأرقام القياسية في المبيعات، لم يحدث لهم ذلك بطريق الصدفة، بل بالاجتهاد والصبر.