كشفت صور أقمار صناعية نشرها موقع ستراتفور حجم الدمار الذي لحق ببلدة العوامية في محافظة القطيف شرقي السعودية، وذلك جراء العمليات التي تقوم بها قوات الأمن السعودية للقضاء على مسلحين معارضين.
وتبين صور الأقمار الصناعية جوانب من الدمار الناجم عن القتال بين الأمن السعودي والمسلحين، ويظهر المربع (في الصورة أدناه) حي المسورة الواقع شمالي البلدة، والذي بدا فيه الدمار محدودا، في حين تظهر المنطقة البرتقالية (في الصورة الرئيسية أعلاه) أشد المناطق دمارا حيث سويت المباني بالأرض.
وقبل عشرة أيام قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية مطلعة على الصور والتقارير الإعلامية الواردة من العوامية، مضيفا أنه يصعب حتى ذلك الوقت التحقق من تلك الصور والتقارير بصورة مستقلة، لكنه دعا السلطات السعودية لأن تكون كل إجراءاتها في العوامية متوافقة مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وجاء حديث دوجاريك بعد أن بثت وكالة رويترز صورا تظهر عددا كبيرا من المنازل المدمرة في العوامية، فضلا عن عدد من آليات وأفراد الشرطة، وقالت الوكالة إن الحي القديم بالعوامية تحول إلى ساحة حرب "في مشهد بعيد عن مظاهر المدن المتألقة في الخليج الغني بالطاقة".
وقد زادت حدة المواجهات في العوامية مع إطلاق السلطات السعودية مشروعا لهدم جميع منازل حي المسورة الذي يعد معقلا لمن تصفهم بالإرهابيين، في حين أكد أمين منطقة الشرقية عصام الملا أنه تم إخبار السكان بحدوث أشغال التطوير، وأن المشروع مطروح منذ ست سنوات.
وتحاول قوات الأمن منذ ثلاثة أشهر طرد المسلحين الذين كانوا وراء العديد من الهجمات ضد الشرطة على مدى سنوات في البلدة، في حين يتهم نشطاء محليون الأمن السعودي بإجبار مئات السكان على الخروج من البلدة ذات الأغلبية الشيعية بإطلاق النار عشوائيا على المنازل والسيارات أثناء المواجهات، وهو ما تنفيه السلطات.