أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، أن السلطات السعودية لم تتجاوب مع مطالب قطر حتى الآن بشأن ضمان سلامة الحجاج القطريين، مشيراً إلى أن الدول الأربع المُحاصِرَة لقطر لم تقدّم أي دليل يدعم موقفها.
وأضاف الوزير القطري، خلال زيارته إلى العاصمة النرويجية أوسلو، في إطار جولة إسكندنافية، أن "نبرة وسائل الإعلام السعودية المحرّضة على القطريين تمثّل قلقاً بالنسبة لنا".
وأوضح قائلاً: "نأمل من الدول المُحاصِرَة أن تكون أكثر استجابة للوساطة الكويتية. أمامنا فرصة لمناقشة قضايا إقليمية أخرى؛ مثل الوضع في غزة، والسلام في الشرق الأوسط".
وكان وزير الخارجية القطري قد التقى، الجمعة، نظيره النرويجي بورغه برندي، في العاصمة أوسلو، في إطار جولة إسكندنافية قادته كذلك إلى السويد.
ويبحث الاجتماع الأزمة الخليجية، وملف الحرب في اليمن، وقضايا أخرى في المنطقة، حيث تؤكّد السويد أن الدول الإسكندنافية تصرّ على أن الحل يجب أن يكون بالحوار السياسي ودعم مبادرة الكويت.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد التقى، الخميس(17|8)، في العاصمة استوكهولم، نظيرته السويدية مارغوت واستروم، حيث عقد الوزيران مؤتمراً صحفياً تناول آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية القطري إنه بحث مع نظيرته السويدية عدداً من المواضيع، من بينها الأزمة الخليجية، وظروف وخلفية هذه الأزمة، وحالة الحصار، والإجراءات غير القانونية التي اتُّخذت ضد قطر من قبل ثلاث دول خليجية بالتنسيق مع مصر.
ولفت إلى ما نجم عن هذه الأزمة من حالات إنسانية؛ حيث فُصلت الكثير من الأسر عن بعضها، وحُرم الكثير من الوصول إلى أملاكهم ومن تأدية العمرة والحج.
وشدد على أن "الدوحة مع مناقشة أي قلق لدى دول الحصار، ولا بد أن تكون التسوية مبنيّة على مبادئ واضحة تُحترم فيها سيادة كل طرف، مع عدم التدخّل في شؤون الآخرين".
كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين دولتي قطر والسويد، التي قال الوزير القطري إنها مهمة جداً، ولا بد من تطويرها، ولا بد من دراسة كل الفرص الممكنة التي تسهم في تعزيز سبل التعاون.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً؛ بزعم تمويلها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره محاولة للنيل من قرارها الوطني، بحسب "الخليج أونلاين".