غادر رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، ومحافظ عدن، عبد العزيز المفلحي، اليمن، في زيارة مفاجئة إلى العاصمة السعودية الرياض، مقر إقامة رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، السبت، أن "أرفع مسؤوليْن في المدينة (عدن) الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، غادرا إلى الرياض، للتشاور مع الرئيس هادي".
ولم تشر الوكالة إلى طبيعة هذه المشاورات.
وخلال مغادرته عبر مطار المدينة، قال بن دغر: "نغادر العاصمة المؤقتة عدن تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية".
وأضاف: "الظروف التي تمر بها عدن أفضل من أي وقت مضى".
وقال أيضاً: إن "عدن خرجت من عنق الزجاجة رغم محاولة البعض (لم يسمّهم) إبقاء حالة التوتر فيها، والأهم أننا تمكنّا من تهدئة النفوس وجمع المتناقضات، والتوفيق بين الإخوة"، وأشار بن دغر إلى أن حكومته نجحت مع التحالف العربي بقيادة السعودية، واليمنيين بمدينة عدن في "توفير الخدمات ونزع التوتر في المدينة".
وتأتي مغادرة المسؤوليْن اليمنييْن عقب المبادرة الأخيرة التي قدمها المبعوث الأممي لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، المتعلقة بميناء الحديدة (غرب).
وتنص خريطة ميناء ومدينة الحديدة، على البحر الأحمر، على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي.
وكان رئيس الحكومة اليمنية ومعظم وزرائه عادوا إلى مدينة عدن، في الـ25 من مايو الماضي، قادمين من الرياض، لمعالجة مشاكل انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات.
وجاءت عودتهم أيضاً إثر احتقان سياسي شهدته المدينة، عقب إعلان محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، وعدد من قيادات الحراك الجنوبي، مجلساً انتقالياً لإدارة محافظات الجنوب.
ومنذ مارس 2015، تقود الرياض تحالفاً عسكرياً، بطلب من الرئيس اليمني هادي، ضد مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح.