أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«ظل الريح..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 10-08-2017


إذا افتتحت بعد تقاعدي مكتبة شعبية في مدينتي العاشقة للقراءة فسأسمّيها حتماً «ظل الريح»، أو ربما «مقبرة الكتب المنسية» على اسم تلك المكتبة السحرية التي تدور وتنطلق أحداث هذه الرواية الساحرة منها في رائعة الكاتب الإسباني كارلوس زافون.

يعلّق أحد المتابعين للسير الروائي في المنطقة على الرواية بقوله: إن حراكاً ثقافياً وضجة معرفية لم تثر مع صدور رواية مترجمة كما فعلت «ظل الريح» منذ صدور النسخة المترجمة من الرواية أو كتاب التعليمات الصوفية الممل إن شئت «قواعد العشق الأربعون» للتركية إلف شفق، الذي صدر بنسخته العربية قبل خمس سنوات تقريباً.

الرواية تحصد النجاح بشكل لافت، خصوصاً لدى القارئ العربي لأنها تحوي العنصرين اللذين يولدان معه.. الروايات داخل الروايات كما في «ألف ليلة وليلة»، وأسلوب الحكاية الواضح، ذات الأحداث التي يمكن سلسلتها بعيداً عن الفانتازيا أو التشرذم الزماني.. وربما كان أسلوب زافون الجاذب يعود إلى أنه متخصص في الكتابة للأطفال، وكانت هذه الرواية هي أولى رواياته للبالغين، فنجح نوعاً ما في إثارة مكامن الفضول الطفولية في عقول وقلوب قرائه.

بالإضافة إلى أسباب أخرى عدة ستضمن لها نجاحاً أكبر؛ فالناس تحب أن تقرأ عما ترى أنفسها فيه.. تحب أن تقرأ وصفة تعالج ما تعانيه، وزمن الرواية كان يتحدث عن (إسبانيا) التي يتعلق بها العرب لأسباب مختلفة حين تشرذمت وتقطعت أوصالها، وحطم الجنرالات الحمقى كل جميل فيها، وانتشرت فيها الميليشيات المسلحة، وغاب القانون، وباع الكل وطنيتهم بتخوين الآخرين؛ ما يجعلك تقرأ بعين، وعين أخرى تسمع خبر بيع الإسبان للاعب من إحدى مستعمراتهم السابقة بمليار روبية؛ فتطمئن إلى أن المستقبل أجمل.

تجبرك الرواية في اتجاه آخر على أن تحب القراءة لما ستقرؤه عن ألغاز الكتب وجمالياتها.. هل هناك ما هو أجمل من أن تطارد لغزاً يتعلق بكتاب لا يمكن الحصول عليه؟! ستحلم مع الانتهاء منه بأن تكون لك مكتبة جميلة، بها أرفف سرية، أو ربما ممر لا يعرفه غيرك، أو غلاف لكتاب لا يفتح دفتيه إلا لك!

ستنتهي من هذه الرواية الساحرة وأنت لا ترغب في أن تنتهي، وأنت تردد الجملة التي يقولها حارس مقبرة الكتب المنسية: «في حياة كل منا كتاب سحري.. يلتصق بحياتك ويؤثر فيها، وتقرأ عن نفسك فيه، فكن حريصاً في اختيار قدرك».