أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

كيف سيتخلص العالم من هذا الخطاب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-08-2017


زرت جمهورية التشيك ثلاث مرات في أوقات مختلفة من السنة، أعجبتني براغ في الشتاء وعشقتها في الصيف أكثر رغم حرارتها وزحامها، مدينة تضج بالتاريخ والأمجاد وتختال كعروس حلوة تجر ذيل ثوب عظيم حاكه التاريخ وطرزته يد الأيام بالقلاع والقصور والمتاحف والطرقات الملكية، لكن براغ - هذه المدينة الجميلة الفاتنة فعلاً - كانت تخبئ وجهاً آخر لم أعرفه في المرات السابقة، كان وجهاً لم يترك في نفسي سوى الكثير من الأسئلة، محاولة أن أتجنب السقوط فيما هو أسوأ!

لقد بدت العنصرية المقيتة واضحة تماماً في سلوكيات الكثير من سكان المدينة، العنصرية بكل ما ينتج عنها من تعبيرات الكراهية، ومحاولة الإيذاء اللفظي وأحياناً الجسدي، التجاهل، الإلغاء، الإقصاء، الإهانة المتعمدة وغيرها من الإشارات، هذه العنصرية التي صارت توجهاً فكرياً وسلوكياً تفشى بين سكان الأرض في السنوات الأخيرة بعد أحداث تفجير برجي التجارة في نيويورك 2001، كان من الصعب إخفاؤها!

في المجر، وضعت مصورة صحفية ذات يوم قدمها لتعرقل لاجئاً سورياً كان يحمل طفله محاولاً الهرب من هراوات الشرطة، لكنها بعنصرية مقيتة وبشعور خالٍ من الإنسانية وضعت قدمها وأسقطته، يومها أسقطت تلك المصورة كل الحواجز التي كان يختبئ خلفها كثيرون من أبناء جنسها، وبعدها ظهرت أحزاب وتنظيمات متطرفة تشتغل على قاعدة العنصرية في العديد من دول أوروبا!

أن يسير العالم قدماً نحو التقدم والتطور مالم يمشي حثيثاً باتجاه إنسانيته، وذلك ببذل الكثير من الجهود للتخلص من الكراهية والشوفينية، ونسيان أحقاد ومآسي الماضي، ذلك أن الماضي معبأ بالأخطاء، ولا يحتاج المزيد منها، عن نفسي لمست بقلبي وبوعيي وبكامل أحاسيسي كل مشاعر العنصرية ضدي كامرأة مسلمة محجبة، كان ذلك في فندق الخمس نجوم، ولدى سائق التاكسي وموظفة التذاكر في محطة القطارات، ونادلة المطعم وحتى موظف حمل الأمتعة، كانوا كأنهم جميعاً ينتمون لتيار النازيين الجدد الذين يرون في العنصرية حماية لهويتهم الثقافية في وجه هذا الآخر القادم من خلف الأفق ليهددهم أو ليقضي عليهم، كما يقول لهم إعلامهم صباح مساء!!

ربما سيخسر هؤلاء كثيراً في ميزان الاقتصاد والسياحة، لكن الحقيقة أن الإنسانية ستخسر أكثر وستذهب أكثر نحو التوحش، وهذا ما نبهنا له مراراً في مواجهة خطاب وفعل الكراهية والعنصرية الذي تبنته التنظيمات الإرهابية في بلاد المسلمين، وعلى رأسها «داعش» ومن يدعمها!!