وأشار إلى أن الوباء يعد من جوانب حالة الطوارئ الإنسانية الأوسع نطاقا في اليمن، إذ إن ثلثي السكان (18.8 مليونا) يحتاجون إلى نوع من المساعدة الطارئة. وقد انخفض إنتاج الأغذية، وهناك بالفعل 4.5 ملايين طفل وأم حامل ومرضع يعانون من سوء التغذية الحاد.
موضحا أن 45% فقط من المرافق الصحية هي التي تعمل، كما أن 14.8 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية. ونحو نفس العدد يحتاج إلى المساعدة للحصول على مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي المأمونة.
وأضاف كيندي أن نحو 80% من حالات تفشي الكوليرا وقعت في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يبلغ المعدل 17 حالة لكل ألف إنسان، مقارنة بعشرة في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحكومة.
وقال إن نسبة الذين يموتون بسبب الكوليرا في مناطق المتمردين 0.46%، مقارنة بـ0.3% في المحافظات التابعة للحكومة. وهكذا فإن الشخص الذي يعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، يزيد احتمال إصابته بالكوليرا بنسبة 70%، ويزيد احتمال وفاته بأكثر من 50%.
وختمت الصحيفة بأن هذه الأرقام تشير إلى أن تفشي الكوليرا ليس مجرد نتيجة حتمية للحرب الأهلية، بل نتيجة مباشرة لإستراتيجية التحالف باستهداف المدنيين والبنية التحتية في المناطق التي تحت سيطرة المتمردين. وفي ظل غياب إدانة دولية قوية لهذه العمليات فإن من الصعب توقع نهاية سريعة لهذه الحالة الصحية العامة الطارئة والأزمة الإنسانية الأوسع نطاقا.