دعا ليو جاي، الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، إلى تسريع حل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ أكثر من شهرين، والمتمثلة بقيام كل من السعودية والإمارات والبحرين بفرض حصار ومقاطعة على دولة قطر.
وقال لو جاي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الاثنين، بمناسبة قرب انتهاء فترة رئاسة بلاده لأعمال مجلس الأمن الدولي، أنه كلما تم تسريع حل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار بين دول الخليج وغيرها من بلدان الشرق الأوسط، كان ذلك أفضل للمنطقة.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية أن يكون لمجلس الأمن دور في حل الأزمة، قال السفير الصيني إنه ليس على علم بأي طلب رسمي لمعالجة المسألة عبر المجلس.
وأضاف أن "لدى أطراف الأزمة الخليجية مساحة كافية لحلها فيما بينها بطريقة أخوية"، وأشار إلى أن بلاده دعت إلى الحوار بين دول الخليج لتتمكن من معالجة القضايا الجوهرية فيما بينها.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال إن بلاده تسعى عبر كافة المنظمات الدولية من أجل تجاوز هذه الإجراءات التي اتخذت بموجب دعاوى وذرائع عارية من الصحة.
وأكد في تصريحات صحفية عقب لقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة في نيويورك، الخميس الماضي، أن دول الحصار لم تبد حتى الآن أي تجاوب مع المساعي الرامية إلى حل الأزمة بالحوار والطرق الدبلوماسية.
وذكر أيضاً أن الأمم المتحدة هي "المكان المناسب لمواجهة الحصار غير المشروع على قطر، وإيجاد حل قانوني للأزمة"، مضيفاً أن هناك دوراً لمجلس الأمن وللجمعية العامة للأمم المتحدة ولكل المنظومة الأممية للوصول إلى أرضية مشتركة.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.