أحدث الأخبار
  • 08:58 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة عشية عيد الأضحى... المزيد
  • 08:17 . نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين بـ"عملية خاصة"... المزيد
  • 07:55 . الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة يثير غضب أعضاء مجلس الأمن... المزيد
  • 07:02 . الإمارات والجبل الأسود تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي... المزيد
  • 04:39 . "رويترز": الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على إطلاق مفاوضات تجارية... المزيد
  • 04:04 . الكويت تعزز قدراتها الدفاعية بصفقة أمريكية جديدة لتحديث دبابات "أبرامز"... المزيد
  • 11:50 . دبي تسلّم متهماً أيرلندياً في جريمة قتل إلى سلطات بلاده... المزيد
  • 11:49 . سلطان عُمان يصدق على اتفاقية إعفاء التأشيرات مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . رغم مذابح غزة.. تقرير يكشف ارتفاع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول التطبيع... المزيد
  • 11:03 . "وول ستريت جورنال ": البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من "ترومان"... المزيد
  • 11:01 . حجاج بيت الله يفدون إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم... المزيد
  • 10:59 . أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور... المزيد
  • 09:30 . ترامب يحظر دخول بلاده على مواطني 19 دولة عربية إسلامية وإفريقية... المزيد
  • 12:15 . إعلام عبري: رئيس الشاباك دخل سوريا سراً وتجول في محيط دمشق... المزيد
  • 06:37 . تحقيق: معظم المنتجات الإسرائيلية في السعودية تمر عبر الإمارات... المزيد
  • 03:39 . الزعابي: لا أحد يعلم مكان عبد الرحمن القرضاوي بعد تسليمه لأبوظبي ومراكز احتجاز أمن الدولة "خارج الرقابة"... المزيد

مسيحيو القدس يتكاتفون مع مسلميها ضد حصار الأقصى

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-07-2017


يحج المؤمنون في مدينة القدس كل إلى قبلته الدينية؛ فالمسلمون يفدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلواتهم، أما المسيحيون فيتوجهون لأداء مناسكهم وابتهالاتهم إلى كنيسة القيامة، لكن هذه الحال تتغير إذا تعرضت المدينة للخطر؛ إذ يتوحد الجميع لمجابهة هذا الخطر.


مع إغلاق المسجد الأقصى في 14 يوليو توحد المقدسيون، مسلمون ومسيحيون، للتصدي لهذا الإغلاق، فلم يعج مستغربا أن تشاهد صلبانا على صدور فلسطينيين يرفعون أكف التضرع والابتهال لتحرير المسجد الأقصى، وفك كربه.


الشاب المسيحي نضال عبود (24 عاما) من سكان جبل الزيتون في القدس، قرر أن يثور ضد إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى، ويشارك آلاف الفلسطينيين من المسلمين في صلاتهم على أبواب المسجد الأقصى، ويوم "جمعة الغضب" الماضي حمل إنجيله وأبرز صليبه واصطف إلى جانب المسلمين، وبدأ الصلاة معهم، بحسب وسائل إعلام عربية.


خروج الواجب


"كلنا نصلي إلى رب واحد سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، وعندما نادوا إلى جمعة غضب قررت الخروج والمشاركة كونهم لم يحددوا ديانة المشاركين في الغضب للأقصى، وكوني فلسطينيا وأعيش في مدينة القدس؛ فكان من واجبي أن أغضب لما يجري في المسجد الأقصى كونه مكانا مقدسا للمسلمين والفلسطينيين بشكل عام". هكذا قال نضال عبود في حديثه لوسائل الإعلام.


لم تمنع ديانة عبود مشاركة إخوانه المسلمين –كما يحب أن يسميهم- في رفض إجراءات الاحتلال في الأقصى، إذ يقول "إنني أرفض أن تركب كاميرات وأبواب إلكترونية على أبواب كنيسة القيامة، فأنا حتما أرفض وجودها على أبواب المسجد الأقصى، لأنها تضييق لحرية العبادة ومحاولة لفرض سيطرة الاحتلال على مكان لا يمت له بصلة".


لم تقتصر مشاركة الشاب نضال عبود في الاحتجاجات على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى على المشاركة في يوم جمعة الغضب، فهو يتواجد بشكل شبه يومي على بابي المجلس والأسباط اللذين حولهما الفلسطينيون إلى ميادين للصلاة والاعتصام رفضا لإجراءات الاحتلال.


ويقول عبود إنه يريد أن يرى المسجد الأقصى مفتوحا للمسلمين، ويستطيعوا الصلاة فيه بحرية دون المساس بحرية عبادتهم وكرامتهم الإنسانية، مبينا أن ذلك لا يتحقق إلا إذا رصّ الفلسطينيون الصفوف ووحدوا كلمتهم ونسوا اختلافاتهم الدينية والحزبية.


ونضال عبود ليس المسيحي الوحيد الذي يداوم على التضامن مع المسلمين في محيط المسجد الأقصى، فالمسن وليم قاقيش (65 عاما) بدأ الاعتصام حول بوابات المسجد الأقصى منذ الليلة الأولى لإغلاقه، فتراه يرفع أكفه بالتأمين وراء الأئمة المسلمين حين يدعون الله لتحرير المسجد الأقصى وفك قيد الأسرى.


حب الأقصى
يقول قاقيش خلال حديثه مع وسائل الإعلام إنه يشارك في الاعتصام ضد إجراءات الاحتلال كون المسجد الأقصى يحمل مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، مما ولد عنده ارتباطا به، إذ تشبع بحب المسجد الأقصى من خلال سكنه في مدينة القدس ومخالطة المسلمين، فالحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة تجعلهم كيانا واحدا يتأثر بالظروف نفسها.


واعتاد قاقيش أن يرتاد المسجد الأقصى منذ أيام شبابه؛ "أذهب عادة إلى المسجد الأقصى للتسبيح في ساحاته والجلوس في ظل أشجاره والشرب من مياهه، كما آتي مع أصدقائي المسلمين لتبادل أطراف الحديث فيه، ولهذا فمن واجبي أن أدافع عنه كونه جزءا مني".


ودولين قاقيش (21 عاما) -وهي ابنة وليم قاقيش- اعتادت أيضا التطوع في توثيق انتهاكات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، ولم تمنعها سياسات القمع التي يمارسها الاحتلال مع المعتصمين في منطقة باب الأسباط من التواجد الدائم في تلك المنطقة، حتى أصيبت في بطنها مثلها مثل أي مسلم متواجد في محيط الأقصى.