قالت وزارة الخارجية الكويتية، إن تصرفات مليشيا حزب الله اللبنانية مع "خلية العبدلي"، تمثل تدخلاً سافراً وخطيراً في الشأن الداخلي الكويتي.
وأضافت الخارجية في سياق مذكرة احتجاج سلمها السفير الكويتي لدى بيروت، عبد العال القناعي، إلى الخارجية اللبنانية، الجمعة، أن ذلك يأتي في إطار احتجاج الحكومة الكويتية على خلفية ما جاء في حكم محكمة التمييز في خلية العبدلي.
ونقلت مذكرة الاحتجاج عن محكمة التمييز الكويتية قولها إن حزب الله اللبناني "شارك وساهم في التخابر وتنسيق الاجتماعات، ودفع الأموال وتوفير وتقديم الأسلحة وأجهزة الاتصال والتدريب عليها، لأعضاء الخلية (العبدلي) للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت، بقصد هدم النظام الاجتماعي والاقتصادي".
وتابعت الرسالة: "الحكومة الكويتية تعتبر هذه التصرفات تهديداً لأمن واستقرار البلاد (..)، وتدخلاً سافراً وخطيراً في الشأن الداخلي للبلاد".
ودعت الخارجية الكويتية الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه وقف التصرفات غير المسؤولة التي تمارسها جماعة حزب الله اللبنانية، مطالبةً باتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها، حفاظاً على العلاقات القائمة بين البلدين.
و"العبدلي" خلية تابعة لمليشيا حزب الله اللبنانية، قامت بتخزين السلاح وحيازته في مزرعة بمنطقة العبدلي بكميات كبيرة، حيث تمكنت السلطات الكويتية من القبض عليها.
في سبتمبر 2015 بدأت محكمة الجنايات في الكويت أولى جلسات محاكمة المتهمين؛ وهم 25 كويتياً وإيراني واحد، ووجهت لهم النيابة تهم التخابر مع إيران وحزب الله بقصد القيام بأعمال عدائية ضد الكويت، من خلال جلب وتجميع وحيازة أسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت.
وفي يناير 2016 قضت محكمة الجنايات الكويتية بإعدام إيراني هارب وكويتي بتهم؛ منها التخابر لمصلحة إيران وحزب الله اللبناني، وحيازة متفجرات، كما قضت أيضاً بمعاقبة متهم واحد بالمؤبد، ومعاقبة آخرين بفترات سجن مختلفة بين خمس سنوات و15 سنة ،بحسب "الخليج أونلاين".