10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد |
10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد |
10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد |
10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد |
10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد |
11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد |
09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد |
07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد |
06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد |
12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد |
11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد |
11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد |
11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد |
11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد |
10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد |
07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد |
الأحداث المؤسفة في العراق أصبحت مثل الرمال الكثيفة في الصحراء، تتغير بين لحظة وأخرى، مما يصعب معه رصد التوجهات المستقبلية لهذا البلد المنكوب. فالعراق اليوم في مفترق طرق، حيث يرى المراقبون أن إنقاذ العراق باستقالة رئيس الوزراء نوري المالكي أو تنحيه، وتشكيل حكومة توافقية ترضي جميع الأطراف، أصبح أمراً غير مقبول؛ لأن المالكي رفض التنحي أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني، واعتبر ذلك مخالفاً للدستور والإرادة الشعبية العراقية. وقد طالبتْ الولايات المتحدة والدول الغربية، ومعها دول الخليج ودول الاعتدال العربي، بهذا الحل من أجل إنقاذ العراق، لكن تم رفضه، مما يمهد الطريق لاحتمال حرب أهلية طويلة قد تمزق العراق إلى دويلات. فالزعيم الكردي مسعود البارزاني، وفي رده على وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي دعاه إلى لعب دور في تهدئة الأمور في العراق، والمشاركة في تشكيل حكومة شراكة وطنية يلعب الأكراد فيها دوراً فعالاً في تهدئة الأمور بدعوة العرب السنة والشيعة إلى الحوار والتفاهم والوحدة لتفادي الحرب الأهلية القادمة.. ردّ بالقول: «إن هناك واقعاً جديداً في العراق»، ملوحاً بالانفصال، ومعلناً أن الأكراد سوف يقومون بتنظيم استفتاء للشعب الكردي لتقرير مصيره.
والسؤال هو: كيف ستتعامل دول الخليج ودول الاعتدال العربي عموماً مع الواقع الجديد في العراق، بعد رفض المالكي للحكومة الوطنية الموسعة، وإصرار الأكراد على الاستقلال، خصوصاً وأن بوادر الحرب الأهلية قد بدأت بمشاركة ميلشيات وقوى إيرانية في المعارك؟ واقعياً وعملياً لا تستطيع دول الخليج التدخل لإنقاذ العراق، خصوصاً وأن المالكي ما فتئ يتهم أطرافاً خليجية بدعم الإرهابيين في العراق، ومزاعم الصحف الغربية بأن ما يحدث في العراق هو حرب بالوكالة بين إيران والسعودية! الخيار الآخر التي اتخذته دول الخليج هو الإلقاء بكل ثقلها وراء تحرك الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها باراك أوباما أنه سيدعم حكومة الائتلاف الوطني، ويرفض التوجه الطائفي للحكومة الحالية، وأن حكومته تدعو إلى مشاركة جميع الطوائف العراقية في الحكومة. وقد بعث أوباما وزير خارجيته كيري لهذا الغرض، لكنه الأخير بعد مغادرته العراق صرح بأنه لم يطالب بحكومة إنقاذ، بل بحكومة توحد العراقيين. وإلى ذلك فقد بعثت الولايات المتحدة بمستشارين عسكريين للعراق، وتفكر جدياً في قصف ومحاربة الإرهابيين باستعمال الطائرات من دون طيار. عدم وضوح السياسة الأميركية أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي حين أكد بأن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في العراق. على دول الخليج العربية ودول الاعتدال العربي قراءة الأحداث في العراق جيداً. فالحرب الطائفية التي بدأت في سوريا أخذت تؤثر على لبنان والآن العراق، واحتمالات تقسيم العراق واردة، خصوصاً وأن الدول العظمى وتركيا لم تعلن عن موقف واضح بالنسبة للتقسيم. الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها، وهي ترى بأن العرب متباينون في مواقفهم، ويفتقرون للقوّة والإرادة في محاربة الإرهاب في بلدانهم. فكيف يمكن الاعتماد عليهم في محاربة الإرهاب الدولي؟ مطلوب من دول الخليج ودول الاعتدال العربي توحيد صفوفهم، وتأكيد وحدتهم الداخلية، لمنع انتشار الفتنة الطائفية البغيضة، واستمرارهم في رفض كل محاولات تقسيم العراق التي يطرحها الطائفيون والأكراد.