أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«تشاد.. !!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-07-2017


الكثير من «عوام» الأميركان لا يعرفون عن «جوردان»، سوى أنه لاعب السلة الشهير، لكننا نعرف خلاف ذلك، وبالمقابل، فالكثير منا لا يعرفون عن «تشاد»، سوى أنه ذلك الممثل الوسيم القميء في مسلسل «تشوزن»، ومن قال إن الوسامة والقماءة لا تجتمعان؟! لكنهم بطريقة أصدقائهم الأميركان نفسها يجهلون تشاد الجميلة والمحبة والمظلومة!

في الثمانينات أو ربما قبلها بقليل، صدرت عن دار المعارف في مصر مجموعة شهيرة من قصص الأطفال، سميت بـ«المكتبة الخضراء»، واشتهرت بأغلفتها «الخضراء بالطبع»، كان فيها عدد من الروايات الخيالية المخصصة للطفل، وكان أحد أشهر أغلفة قصصها غلافاً لقصة، لا ينقذني سائل «السيريبروسبينال» في دماغي لتذكر عنوانها، يصور طائراً يلبس تاجاً.

كانت القصة تدور حول أميرة، حولت ساحرة شمطاء ما كالعادة، أشقاءها إلى طيور، وكان عليها أن تغزل لهم مجموعة من القمصان من خيوط سحرية ما كالعادة، ليعودوا إلى طبيعتهم، لكن الوقت أدركها كالعادة، فلم تتمكن من حياكة أحد أكمام قميص أصغرهم، ما جعله يكمل حياته أميراً بذراع من جهة، وجناح من الجهة الأخرى، إلى آخر ذلك من عبث أدب الطفولة الجميل، ولأن نهاية الأمير لم تكن سعيدة تماماً، فقد رسختُ صورة الطير، وهو يلبس التاج في سائلي المذكور أعلاه، وتذكرتها فوراً حين رأيتها أو ما يشبهها في شعار تلفزيون إفريقي، أصبح الزملاء يرسلون مقاطع لأخباره التي تُبث باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشعاره يشبه صورة الطير بتاجه، واتضح في ما بعد أنها قناة التلفزيون التشادي.

تلك الدولة الإفريقية التي ظلمها الإعلام العربي كثيراً، بتجاهله الكامل، حتى إن الكثيرين يجهلون عروبتها، بل ربما يجهلون وجودها، كما ظلموا قبلها جيبوتي وإرتيريا والصومال وجزر القمر الجميلة، التي كانت أربع جزر خسر العرب إحداها، فأصبحت تبعاً للجمهورية الفرنسية، وتلاحق حكماؤنا الجزر الثلاث المتبقية، فأعادوها إلى حضن العروبة، بعد أن كانت قريبة جداً من السقوط في فخ فرنسا، التي بدأت بتحويل عقيدة أهلها ووضع رئيس موالٍ لها، فكراً وعقيدة وثورة.

بالأمس، كان الرئيس التشادي في زيارة للإمارات، وتم استقباله من قبل القيادة السياسية، ولعلها تكون خطوة أولى لنا، لنبحث ونتعرف، وربما نزور هذا القطر «العربي»، الذي أهملناه بشكل كبير، بل قام بعض العرب بخوض حرب مباشرة معه، تحت ذرائع لم تضع في الحسبان أن دماء التشاديين كدماء العرب عموماً، تكسبها بالمعاملة والعطاء في لحظات، بينما لن يكفي العمر كله لكي تكسبها بالخوف والإجبار.

مقاطع الفيديو الإخبارية الطريفة جداً، التي تُتناقل اليوم، ويمكنك الاطلاع عليها في «اليوتيوب»، رغم بساطتها وتلقائيتها، تعطي مؤشراً إلى حب هذا الشعب للغة العربية، ورغبته في أن يعود فيتعلق بأهداب عروبته، اقرؤوا أسماء التشاديين، واقرؤوا تاريخهم، وسيفاجئكم كمّ ارتباطهم بوطنهم الأم، وكمّ التشابه بيننا وبينهم!