أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن مصر من أهم بلدان منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، لكنها لم تبدأ بممارسة دورها المطلوب حتى الآن.
وقال قاسمي، في مقابلة خاصة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية أجريت اليوم الأحد، إن مصر يمكن أن تستعيد مكانتها السابقة في المنطقة، وأن تساهم في نشر السلام وتعزيز العالم الإسلامي.
وأشار قاسمي إلى أن "مصر تختلف كثيرا عن بعض الدول حديثة الولادة في المنطقة"، معتبرا أن العلاقات بين طهران والقاهرة بقيت، ولأسباب عدة، عند حدود مكتب رعاية مصالح البلدين.
أضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لكنه تجري بين الحين والآخر لقاءات بين وزراء خارجية البلدين وتقام حوارات هاتفية عند الضرورة لتبادل وجهات النظر بين الجانبين، وهناك إمكانية لتعزيز العلاقات مع مصر، ونحن نحترم الشعب المصري وحضارته".
وقال قاسمي، حسب "تسنيم"، إنه، بسبب طول فترة قطع العلاقات وتواجد عناصر دخيلة وتدخل بعض الأطراف، إضافة إلى روح العداء والحسد التي ينظر بها البعض إلى العلاقات بين البلدين، لم تتوفر الشروط المناسبة حتى الآن لإعادة الروابط بين إيران ومصر وتعزيزها، موضحا: "مصر مطلعة وتعرف مكانة إيران ودورها، كما أن إيران كذلك تعرف الدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به مصر على مستوى تعزيز العالم الإسلامي والعربي بما يخدم الأمن والسلام في المنطقة".
وشدد قاسمي على أن "مصر يمكنها أن تؤدي دورا بارزا في العالم الإسلامي والعالم العربي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه البلاد لم تمارس دورها المطلوب في المنطقة حتى اليوم.
ونوه قاسمي بوجود بعض التعقيدات في العلاقات المرجوة بين البلدين، التي "لم تصل إلى الوضع اللازم والجيد"، وقال: "نطلب من مصر أن تنظر إلى الأمر بواقعية فيما يخص إيران، وأن تتخذ قرارها على هذا الأساس".
ويرى مراقبون أن العلاقات الإيرانية المصرية مزدهرة بالفعل، وقد تجسد ذلك مؤخرا برفض البرلمان المصري مشاركة عدد من أعضائه في مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس وأحالهم للتحقيق.
ويؤكد مراقبون أن نظام السيسي سمح للسياحة الإيرانية بغزو مصر، كما تقوم العقيدة الدبلوماسية المصرية على أن إيران ليست خصما ولا عدوا، وهو ما يخالف التقديرات السعودية تماما، إذ رفض نظام السيسي المشاركة في عاصفة الحزم ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ويؤيد بقاء بشار الأسد في السلطة.