أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

ثقافة الاختيار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-07-2017


هل نعرف كيف نختار ما نريده وما نحتاج إليه في حياتنا ولحياتنا بشكل صحيح ودقيق ومناسب لمتطلباتنا؟ هل نحن مؤهلون لحسم خيارات صحيحة؟ ومدربون أو تمت تربية حس وذائقة ومهارة الاختيار فينا منذ الصغر؟ تربية حس وثقافة الاختيار من أهم وأخطر التوجهات والمهارات السلوكية التي يهمل الوالدان في الأسرة العربية كما في المدارس تربيتها وغرسها وتقويتها في سلوك الأبناء، لذلك تتحول حياة معظم الناس لاحقاً إلى سلسلة قرارات عشوائية ومترددة وفاشلة.

حُسن الاختيار ليس موهبة كالغناء والرسم والموسيقى، وحتى إن كان الله قد منح الإنسان موهبة ما فإن صقلها وتنميتها وتقويتها تقع على الإنسان نفسه وعلى المحيط والمربين، وليس على الظروف أبداً!

في الحقيقة، إن مقولة «هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد» مقولة دقيقة جداً، مع الأخذ بعين الاعتبار رمزية كلمة «الأب» عند استخدامها في نطاقات مختلفة، فالأب يمكن أن يكون الأسرة أو المدرسة أو الإنسان نفسه، المسؤول عن تدريب سلوك وثقافة حسن الاختيار في شخصيته، عن طريق مهارات الموازنة بين البدائل، وقراءة الواقع، وملاحظة الظروف المحيطة، وتدريب القدرة على قراءة المستقبل، وذلك بأن يحيط الإنسان بتفاصيل الحاضر جيداً، ويتابعه بحرص حين تكون له علاقة بقراره، كي يختار ما يناسبه بأقل هامش من الأخطاء!

هل نحتاج إلى كل ذلك؟ هل قضية الاختيار مهمة؟ في الحقيقة نحن لا نفعل شيئاً في الحياة أكثر من أن نختار ونقرر، والاختيار قابل للأخطاء، لكن حين يصل الأمر إلى القرار هنا علينا أن ننتبه، لأن الأمر فيه مستقبل، وحياة، ومال، وخسائر....و إلخ، نحن نختار حين نقرر أن نكمل دراستنا، ونحدد شكل ونوعية مستقبلنا ووظائفنا، لذلك علينا أن ننتبه، وأن ندقق ونبحث ونقرأ جيداً عن الخيارات المتاحة، وألّا نقلد غيرنا من منطلق الاستسهال أو التبعية، تلك حياتنا ومستقبلنا وسنعيشه مرة واحدة، تلك المرة ليست «بروفة»، إنها الأولى والأخيرة! كيف يمكننا فهم ذلك دون تربية وتدريب جيدين، خاصة حين سنقرر ما يخص زواجنا، وشكل منازلنا، وتربية أطفالنا، وسفرنا، وكيف نتخذ قراراتنا.

نحن لا نربي أبناءنا على ثقافة الاختيار منذ الصغر، لذلك نظل نقرر نيابة عنهم، فنكون كمن يعيش نيابة عنهم، ونحتمل أخطاءهم وكوارثهم أحياناً، ثم نصرخ: متى ستتعلمون أن تتحملوا مسؤوليتكم؟ حين نربي فيهم ثقافة الاختيار الصحيح!