أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

عاجل بمفهوم «إمبوست»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-07-2017


الموسيقى غذاء الروح ووسيلة من وسائل إضفاء البهجة والسعادة للإنسان ومحيطه وتساعده على صفاء الذهن والراحة والاسترخاء، ليس للإنسان فحسب، بل رصد العلماء تأثيراتها على بقية الكائنات، وتابعنا حرص الدنماركيين والهولنديين على تدليل أبقارهم باعتبارها وألبانها من أهم صادرات البلدين اللذين يتربعان مؤشرات أسعد شعوب العالم.

الموسيقى على يد مؤسسة الإمارات للخدمات البريدية التجارية (إمبوست) تحولت إلى وسيلة للتعذيب وحرق أعصاب المتعاملين معها ممن تقودهم الظروف لانتظار خدماتها رغماً عنهم لأن جهة من الجهات ذات الصلة المباشرة بمتطلباتهم الحيوية تعاقدت على تسليم الوثائق من خلال «إمبوست» التي لا تكترث بأي اعتبار فالمتعامل من منظورها ليس أمامه بديل سوى الانتظار.

أما كيف تحولت الموسيقى إلى أداة تعذيب، فادعو الجميع لاختبار قوة تحمله وأن يجرب الاتصال برقم خدمة العملاء بمركز المؤسسة، فبعد أن تحدد الخيارات تستلمك وصلات الموسيقى حتى تضطر لإغلاق الخط الذي هو بالمناسبة غير مجاني، وتعاود الاتصال لعل الله يفرجها في وجهك ويرد عليك أحد موظفي المركز.

تابعت معاناة أحد الأخوة المواطنين الذي تلقى رسالة عاجلة على هاتفه من «إمبوست» تطالبه بالاتصال الفوري لتحديد موعد لتسليمه بطاقة مهمة يحتاج إليها في تعاملاته اليومية، ومنذ يوم الاثنين الماضي وحتى الآن بانتظار أن يتكرم عليه أحد موظفي المركز للرد عليه. وحتى مشرفو المراكز تجدهم يتصلون بك في ساعات مبكرة وعندما تعاود الاستفسار لا يردون، لأن الرقم مبرمج على الاتصال لا الرد.

ممارسات « إمبوست» فيها إساءة للمؤسسة الوطنية في المقام الأول عندما يقارنها الجمهور بالأداء الراقي والاحترافية العالية شركات عالمية معروفة تعمل في الدولة في مجال التوصيل السريع للوثائق والطرود، وتحرص على إسعاد المتعاملين بالالتزام بالتسليم في الأوقات المحددة ولها أرقام مجانية لمراكز الاتصال الخاص بها والتي يرد موظفوها بسرعة لأنهم يستشعرون أهمية الوثيقة المراد تسليمها لصاحبها، لا ينظرون لمراجعهم نظرة المضطر لخدماتهم اعتقاداً منهم بعدم وجود بدائل.

وقد كانت تلك النظرة الخاطئة أحد أسباب تفضيل الجمهور لاستلام بطاقات «الهوية» من مكاتب البريد بدلاً من انتظار مندوبي «إمبوست» مما أدى لمراجعة الهيئة لأسلوب التسليم برمته.

اليوم بعد إبرام بلدية أبوظبي عقداً من المؤسسة، كان الله في عون من ينتظرون «يواني عيش البلدية» فمفهوم العاجل عند «إمبوست» صعب الهضم.