قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن الحصار على قطر غير مرحب به وعبر عن أمله في تخفيف التصعيد، مؤكدا أنه ليست هناك إمكانية للتصعيد العسكري بشأن الأزمة الخليجية.
وقال جونسون بعد مباحثات في الكويت مع نظيره هناك الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إن "ما يريد الناس رؤيته هو وقف تصعيد الأزمة، معربا عن دعمه لدور الكويت كوسيط في الازمة.
وأضاف الوزير أنه يمكن تحقيق تقدم في الأزمة الخليجية لكن ذلك لن يحدث فورا، وقال "إننا نسعى للتفاهم مع جميع أصدقائنا في المنطقة حول مكافحة تمويل الإرهاب".
وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن جونسون سيحث خلال جولته الخليجية الحالية جميع الأطراف على الاصطفاف خلف جهود الوساطة الكويتية التي تدعمها بريطانيا بشدة، وعلى العمل على تخفيف حدة التصعيد وضمان وحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي.
وأضاف بيان الخارجية أن جونسون سيناقش قضايا أمنية وثنائية، مع التركيز على التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة المتمثلة في التطرف والأصولية والإرهاب.
وكان جونسون قد وصل الكويت ضمن جولة خليجية بدأها أمس بالسعودية، ليتوجه بعدها إلى قطر لبحث الأزمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن صباح الخالد الصباح التقى نظيره البريطاني بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله الصباح، وأثنى على مساعي المملكة المتحدة لإيجاد حل للأزمة.
وأشارت الوكالة إلى أن جونسون جدد خلال اللقاء قلق بلاده من استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة، مناشدا جميع الأطراف ضرورة احتواء الاحتقان الجاري والاستعجال بإيجاد حل عبر الحوار، ومؤكدا دعم بلاده للوساطة الكويتية.
وفي وقت لاحق اليوم، سيتوجه جونسون إلى قطر لعقد اجتماعات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والمسؤولين القطريين.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاثنين المقبل أيضا إلى الكويت، حيث سيلتقي مسؤولين كويتيين رفيعي المستوى لبحث الجهود المبذولة لحل الأزمة الخليجية.
كما أعربت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت عن قلق واشنطن من استمرار الأزمة الخليجية بعد وصولها إلى طريق مسدود، وهو ما قد يطيل أمدها إلى أسابيع أو شهور.