وصل وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة إلى المملكة العربية السعودية لبحث الأزمة الخليجية.
وتأتي زيارة جونسون خلال جولة في الشرق الأوسط، سيلتقي فيها مسؤولين من قطر والسعودية والإمارات والكويت، في محاولة لرأب الصدع بين قطر وأربع دول عربية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها: "سيحث وزير الخارجية جميع الأطراف على الاصطفاف خلف جهود الوساطة الكويتية، التي تدعمها بريطانيا بشدة، والعمل على وقف التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي".
وتابع البيان: "سيناقش أيضاً مجموعة من القضايا الأمنية والثنائية، مع التركيز على التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة المتمثلة في التطرف والأصولية والإرهاب".
ووصل جونسون في أعقاب إعراب قطر عن أسفها لما تضمنه بيانان للدول الأربع، وما ورد فيهما من "تهم باطلة، تمثل تشهيراً يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول".
وصدر أحد البيانين عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة، في حين صدر الآخر في وقت متأخر من مساء الخميس، ونشرته وكالات الأنباء الرسمية للدول الأربع.
وانتقد البيانان "الرد السلبي" لقطر على مطالب الدول المقاطعة، وعدم احترام الوساطة الكويتية، وجددا اتهامها بدعم الإرهاب و"زعزعة" أمن المنطقة، وتوعدا بمزيد من الإجراءات "في الوقت المناسب" بحق الدوحة، دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية القطرية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، تجديد نفي بلاده ما تضمنه البيانان، حول تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتمويل الإرهاب.
وأشار المصدر إلى أن "موقف قطر من الإرهاب ثابت، ومعروف برفضه وإدانته كافة صوره وأشكاله، ومهما كانت أسبابه أو دوافعه"، مضيفاً أن بلاده "عضو فاعل ملتزم بالمواثيق الدولية وبمحاربة الإرهاب وتمويله على المستويين الإقليمي والدولي، بشهادة المجتمع الدولي".
وشدّد على "تقدير قطر أميراً وحكومة وشعباً؛ لجهود أمير الكويت (الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح) المخلصة في سبيل إيجاد حل للأزمة".
وأعاد تأكيده على ما ورد في رد بلاده على دول المقاطعة بأن بلاده "مستعده للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادة قطر".