قال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل إن قطر وافقت على فتح كل ملفاتها لاستخبارات بلاده، حسب ما نقلت عنه قناة "الجزيرة " القطرية.
وأضاف غابرييل – وفق المصدر ذاته- أن "قطر ستجيب على أي سؤال لدينا عن جهات أو أشخاص"، في إشارة على ما يبدو عن جهات وأشخاص تتهمهم الدول الأربع التي تقاطع قطر بدعم الإرهاب.
وفيما بدا أنه رسالة موجهة للدول الأربع التي تتهمها الدوحة بتوجيه مطالب لها تنتهك استقلالها وسيادتها لإنهاء الأزمة، قال الوزير الألماني إنه "لا داعي لمطالب تمس بسلامة دولة قطر واستقلالها"، ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل.
وجاءت تصريحات الوزير الألماني بعد جولة بمنطقة الخليج استمرت 3 أيام واستهلَّها، الاثنين الماضي، بزيارة السعودية، ثم الإمارات، وقطر، والكويت، ضمن مساعي ألمانيا لحل الأزمة الخليجية.
وفي وقت سابق من الخميس (6|7)، استبعد غابرييل، وجود خطر للتصعيد العسكري ضد قطر.
وتعليقاً على نتائج اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، الأربعاء، نشرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً تضمن تقييم غابرييل للظروف الراهنة بشأن الأزمة القطرية.
واعتبر الوزير الألماني في البيان أن "هذا اللقاء لم يشكل انفراجاً، لكنه، على الأقل، لم يؤد لفرض مزيد من العقوبات ضد قطر".
وشدد غابرييل على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين دول المقاطعة وقطر.
وكان وزراء خارجية دول الحصار أكدوا، الأربعاء، من القاهرة، عدم التوافق على حل الأزمة الخليجية مع تجنبهم الإعلان عن خطوات تصعيدية جديدة.
ومنذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من شهر بذلت ألمانيا جهوداً كبيرة لحل الأزمة وأيدت الوساطة الكويتية، مؤكدة رفضها للحصار المفروض على قطر.
وتساءل ناشطون عن موقف دول الحصار من العرض القطري، إن كانوا سيفعلون المثل ويفتحون ملفاتهم أمام القوى الدولية، لمعرفة أي الدول المتورطة بدعم التطرف والإرهاب، أم أن الدوحة وضعتهم في موقف محرج للغاية، على حد تعبيرهم.