أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

من يوجّه الإعلام؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 06-07-2017


الإعلام أياً كان بمختلف أنواعه يتبع سياسة الممول، وهذا ليس سراً ولا اكتشافاً جديداً، وإنما إعادة تذكير للمستغربين من خارج حقل الإعلام، عندما يلمسون تغيراً بخطاب هذه الوسيلة، أو تلك، في أي وقت، خاصة في الأزمات بين الدول.
ومن هذا المنطلق يمكن النظر لوسائل الإعلام، مثل أي استثمار آخر، يقف خلفه فرد أو مؤسسة أو دولة، يريد أصحابه النجاح وتحقيق أهدافهم التي وضعوها عند إطلاق مشروعهم الإعلامي، وقد تكون تجارية بحتة أو سياسية أو ثقافية أو فكرية وغيرها.
والأداة المنفذة لهذه الأهداف هي السياسة التحريرية التي تضبط محتوى القناة أو الصحيفة أو الإذاعة، والتي تعد بمثابة الإطار الناظم للعمل، والمحدد للدوران، وما يجب أن يكون في كل الأوقات، بما في ذلك أثناء الخلافات والنزاعات.
وهذه الأمور مفهومة بالنسبة للعاملين بالحقل الإعلامي، لكنها ليست كذلك لمن هم خارجه، ممن يذهبون بعيداً في التفسيرات إلى درجة استدعاء نظرية المؤامرة مع كل تحول في الخطاب الإعلامي، ويكيلون اللوم والنقد لهذه الوسيلة، بدلاً من نقد أصحابها أياً كانوا، إن كان دافعهم النقد والحرص على المهنة وسقف الحرية.
وهذه هي القاعدة التي يُفترض أن ينطلق منها النقد الموضوعي حتى لا يخضع كل حدث لتفسير نظرية المؤامرة في قضايا تبدو مفهومة إلى حد كبير، ومن ثم يكون التقييم والنقاش محصوراً حول سقف الحرية والالتزام بضوابط المهنة.
وإذا أخذنا عنصر سقف الحرية فهو مرتبط بعوامل كثيرة، منها نوع نظام الحكم الذي تتبعه هذه الوسيلة أو يمولها، وهل هو ديمقراطي أم غير ذلك، وإن لم يكن هل يسمح بوجود إعلام محترف بسقف عال؟
فيما يتعلق بضوابط المهنة، فهناك الموضوعية، وهي نسبية، ترتبط بأشياء كثيرة، لكن يبقى الأهم المصداقية والتوازن المقبول لتعدد الآراء، وفوق هذا مدى الانحياز لقضايا الناس وحقهم في التغيير والحرية والعيش بكرامة.
أحياناً تكون الأزمات بين الدول مفيدة في تحرير الإعلام من القيود، ليقوم بواجبه كما يجب، ويتجاوز ما كان مرسوماً من خطوط حمراء وقائمة الممنوعات التي قيدت التناول والتغطية وخيبت آمال بعض الجمهور المتعطش لإثارتها، وفي أحيان أخرى تنعكس سلباً، ويكون الإعلام أول الضحايا بتقييد حريته وسقفه إلى مستوى لا يلبي طموح الجمهور في زمن الإعلام المفتوح والمتعدد الوسائط والمنصات.;