قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن الأزمة المثيرة للقلق والمستمرة منذ أسابيع بين الأخوة والجيران في شبه الجزيرة العربية تثير قلق بلاده كونها ستؤدي لإضعاف كل أطراف هذه الأزمة والمنطقة بشكل عام.
وأضاف غابرييل -في بيان صحفي أصدره اليوم الاثنين قبل توجهه لمنطقة الخليج- إن ألمانيا لا تؤيد طرفا على آخر، وليس لها موقف منحاز.
وسيتوجه الوزير الألماني إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين، وإلى قطر غدا الثلاثاء، على أن يزور يوم الأربعاء الكويت التي تعمل وسيطا بين الأطراف الخليجية.
وتابع "لكن الأزمة بمنطقة الخليج لا تخص فقط الأطراف المتنازعة فيما بينها هناك، وإنما تتعداها للمس بنا وبمصالحنا، خاصة ما يتعلق بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، واستقرار هذه المنطقة التي عصفت بها الحروب والتوترات، والمقبلة على تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة مستقبلا".
وأكد رئيس الدبلوماسية الألمانية على قناعة بلاده بضرورة استمرار مجلس التعاون الخليجي كآلية قوية للتعاون المشترك وحل النزاعات.
وشدد على دعم ألمانيا بقوة لمساعي الوساطة الحالية التي يقوم بها أمير دولة الكويت بين أطراف الأزمة الخليجية، ورأى أن المطلوب حاليا هو تطوير حوار جاد بين الأطراف الخليجية للوصول لحل بناء من خلال المفاوضات لأزمتها.
وقال غابرييل إنه سيؤكد خلال زيارته عددا من الدول الخليجية ما كرره طوال الأسابيع الماضية من ضرورة إظهار كل طرف بالأزمة الراهنة استعداده للتعامل مع موقف الطرف الآخر.
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة الآن لمنع التمويل من أي جهة للمنظمات الإرهابية والمتطرفين بشكل عملي وشفاف ومن دون أي استثناءات أو تحفظات.
واعتبر أن النجاح في تطوير آلية أفضل لمنع هذا التمويل من شأنه في النهاية تحويل الأزمة الراهنة إلى أداة لتقوية الجهود في مكافحة الإرهاب، وخلص إلى أن تحقيق هذا الهدف يحتاج حسن النوايا والرغبة في عدم التصعيد والحوار من كافة الأطراف.