أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

«الحقيقة أنا لا أتعاطف معك إطلاقاً!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 02-07-2017


يأتيك لاهثاً، ويطلب منك أن «تتزقرت»، لأنكما ذاهبان لحضور قداس شخص يسمى «غابرييل كرواسونيمو»، ولأن للموت قدسية فأنت تذهب لشراء باقة من الورد، ولكراء بدلة تناسب المناسبة.. وحينما يجتمع المشيعون تسأل اللاتيني الواقف بجوارك عن سبب وفاة «المرحوم»، فيخبرك بأنه شارك في تلك المسابقة السخيفة، التي يجري الناس فيها أمام الثيران الهائجة في مدينة قديمة، تحمل اسماً لاتينياً آخر.. في مهرجان دموي آخر.. وكان من سوء حظه أنه تعثر فسقط.. فوجد قرن الثور (الذي يصوره الراوي كمجرم في هذا الموقع) طريقه إلى حنجرته، وكانت هناك النهاية!

في الحال، وكأي شخص «نباتي» الروح.. تتغير نظرتك للقصة كلها، تشعر بالملل، وتنظر إلى التابوت الذي يسجى فيه العزيز «غابرييل»، لكن دون أي شفقة أو عطف هذه المرة.. كان «المرحوم» مغفلاً، وقام بهذه المغامرة الغبية، فلماذا يجب عليَّ التعاطف معه؟!.. هل ضربته على «ظهره»، وطلبت منه أن يذهب إلى ذلك المهرجان؟.. هل أنا من اشترى له تذكرة الرحلة؟.. هل بكيت أمامه «أون ماي نيث»، لكي يجري أمام ثور أهوج، ليس له حظٌ من العقل سوى حب اللون الأحمر.. ولماذا؟! لكي يحصل على قليل من التسلية!

ثم يطلب مني الكاهن أن أقف لدقيقة صمتاً على روحه التي خرجت.. أو تكاد! اعذرني يا صديقي.. في الحقيقة أنا لا أتعاطف معك إطلاقاً..!

وبعيداً عن «المرحوم» غابرييل، وفي الجزء الآخر من العالم.. أفتح الباب بعد جرس لحوح لأجد صديقي «غلوم» ينتظرني.. أنا أعرف هذا المشهد تماماً.. اللحية نصف النابتة.. الكندورة نصف المكرفصة.. العين نصف المغمضة.. وبالطبع الغرشة نصف الفارغة.. أو نصف المملوءة طبقاً لحذلقات قصص التفاؤل!

«أنا محبط».. أتجاهل جملته لأني أعرفها تماماً.. بالطبع أنت محبط فلا يجيء شخص بهذا المنظر لكي يبيعك كوبونات لرحلة صيفية.. هو أيضاً يعتقد أنني سأتعاطف معه، وآخذه بـ«الحضن» مباشرة.. للتخفيف عنه.. هو الذي يتابع أخبار السياسة لحظة بلحظة.. ولا يترك صحيفة ولا موقعاً ولا وسيلة للتواصل إلا وطالعها، ثم يقوم بكسر الحظر عن القنوات والمواقع التي تمنعها الجهات المختصة.. قال إيه؟!.. لسماع الرأي الآخر ومعرفة ما يدور في هذا العالم.. يتابع أخبار الأرجنتين وبيرو وكوريا الشمالية وإفريقيا الوسطى.. وإنته مال أهلك يا أخي؟!.. ثم يأتيني لكي يبكي، ولكي آخذه بـ«الحضن».

لا يا صديقي إنته وحدك السبب في حالتك النفسية.. أنا لا أتعاطف معك إطلاقاً.. وهذا الحضن ليس مخصصاً لذي «شنب».. أنا أعتبر ذلك نوعاً من التجديف.. وعدم حفظ النعمة!

تعاطفي لمن يستحقه فقط.. وليس لمن يطلب الهمَّ، ثم يهرب منه!