قال وزير حقوق الانسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر، إن الحوثيين تسببوا بمقتل أكثر من 11 ألف شخص، عقب انقلابهم على السلطة الشرعية واجتياحهم العاصمة صنعاء، أواخر العام 2014.
جاء ذلك في كلمة للوزير اليمني، في ندوة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف السويسرية، اتهم فيها مسلحي الحوثي بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني
وأوضح عسكر أن “عدد القتلى منذ بداية الانقلاب 11ألف و251، بينهم أكثر من ألف طفل و684 امرأة”.
وذكر الوزير اليمني، أنه تم خلال العام الجاري 2017، تسجيل مقتل أكثر من 500 مدني، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مقتل 8 إعلامين وصحافيين، وحكم بالاعدام على الصحافي يحيى البجيحي، بمحاكمة غير قانونية، لم تتجاوز مدتها 10 دقائق.
وأضاف أن انتهاكات الحوثيين خلال 20 يوماً فقط، بمدينة تعز، وسط البلاد، أسفرت عن مقتل 62 مدنياً بينهم 8 نساء و14 طفلاً، فيما قتل 52 مدنياً بالألغام الأرضية، التي زرعها الحوثيون في المدينة.
وفيما يخص حالات الاختطاف والإخفاء القسري، كشف الوزير اليمني، عن تسجيل ألف و930 حالة منذ بداية 2017، منها أكثر من 400 حالة إخفاء قسري، وهو ما يجعل العام الحالي الأعلى من حيث تلك الانتهاكات.
ومنذ بداية الانقلاب، بلغ مجموع المختطفين والمختفين قسرياً 18 ألف و734، بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، السياسي محمد قحطان، فيما فجر وهدم الحوثيون هذا العام 64 منزلاً، علاوة عن عمليات النهب والاقتحام وإغلاق متاجر، بحسب المصدر ذاته.
كما تحدث عن تضاعف عمليات تجنيد الأطفال، دون إيراد أرقام محددة، لافتاً إلى جهود الحكومة اليمنية في تأهيل المجندين السابقين منهم.
وتطرق المسؤول اليمني، إلى عمليات نهب واختطاف واحتجاز قوافل إغاثية، بلغت 63 سفينة وباخرة وأكثر من 530 قاطرة.
من جانب آخر، شدد عسكر على أن حكومته “لا تمتلك أي سجون سرية في محافظة عدن (جنوب)، وتلتزم بقانون حقوق الانسان وتفعيل القضاء”، وأن وزارة حقوق الإنسان “لم تتلق أي بلاغات تفيد بوجود سجون سرية في المناطق المحررة، وتواجد السجون السرية هو في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا”.
ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من الحوثيين حول اتهامات الحكومة الشرعية، وما ورد من أرقام على لسان وزير حقوق الإنسان.
ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
ومنذ مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخُّل عسكرياً في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.