قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هناك خلافا في وجهات النظر بين الأسرة الحاكمة في السعودية والمديرين الكبار في شركة النفط السعودية "أرامكو" يؤثر على ترتيبات الطرح الأولي المزمع للشركة في عام 2018.
وذكرت الصحيفة الأربعاء(14|6) نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة على هذا الملف، أن المديرين الكبار في أرامكو يحثون ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد بن سلمان ولي ولي العهد على إدراج أرامكو في بورصة لندن وليس في بورصة نيويورك.
وأوضحت الصحيفة أن مديري أرامكو يرون أن إدراج الشركة في الولايات المتحدة سيعرضها لمخاطر قانونية أكبر، في إشارة على ما يبدو إلى قانون جاستا الأميركي.
البورصة المفضلة
في المقابل، فإن الأسرة الحاكمة تفضل بورصة نيويورك وفقا للصحيفة التي فسرت ذلك بالروابط السياسية الموجودة منذ زمن طويل بين المملكة والولايات المتحدة، ولأن السوق الأميركية تمثل أضخم تجمع لرؤوس الأموال في العالم.
وتنوي السعودية إدراج حصة تصل إلى 5% من أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، في كل من سوق الأسهم السعودية وسوق دولية واحدة أو أكثر، في طرح عام أولي قد تجمع من خلاله مئة مليار دولار.
وفي موازاة المخاطر القانونية التي قد تواجهها أرامكو في الولايات المتحدة، فإن إدراجها في بورصة لندن ليس سهلا أيضا، إذ إن خطة أرامكو للطرح لا تخولها إدراج سهمها ضمن أسهم الفئة الأولى في لندن بسبب الشروط البريطانية الصارمة.
لكن بورصة لندن وهيئة سوق المال البريطانية تعكفان على نموذج جديد يسمح لأرامكو بتجاوز تلك الشروط، وهو ما ندد به مستثمرون بريطانيون وقالوا إن أي محاولة لتطويع شروط الإدراج لصالح أرامكو ستكون انتهاكا صارخا.