أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

تناقض

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-06-2017


رغم الكلام الكثير الذي عادة ما يثار حول حرية القارئ والتصدي لسلطة الرقيب العربي، وترك القارئ يقرأ ويختار مهما كانت درجات الابتذال وتدني الذائقة في بعض النصوص، فإن ظاهرة انسحاب الناقد الحقيقي صاحب الأدوات العلمية وتناقض دور الكثيرين منهم ممن نقرأ لهم، قد لا تكون جديدة لكنها جديرة بالتحليل، كما أنها من أسباب تراجع مستوى الذائقة والأعمال الأدبية العربية!

تتجلى إشكالية التناقض لدى النقاد في محاولة سلخ العمل الأدبي من أي قيمة أخلاقية تحت شعار: حاكموا العمل فنياً وأدبياً ولا تحاكموه أخلاقياً، مهما كانت درجة سقوط العمل، فالحياة مليئة بالقذارات والروائي يحاكي هذا الواقع وعلينا - كما يقولون - أن نكون أكثر شجاعة لمواجهة هذه الحقيقة والاعتراف بها، بعيداً عن قوانين الحجب، فهذه السلطوية الأبوية لابد أن تختفي!

لكن لننظر إلى الدول التي شطبت موضوع الدين والأخلاق من قاموس الأدب والسينما، ولنسأل لماذا يحذرون من تداول روايات وكتب معينة بينهم؟ نحن نتحدث عن دول علمانية لا وجود فيها للسلطة الأبوية ولا الوصاية والكل حر يفعل ما يشاء وبحماية القانون!

إذن فالحرية في كل المجتمعات الإنسانية إنجاز، لكن الحرية وسيلة وليست غاية، الغاية هو الإنسان والمجتمع، أما الحرية فإحدى وسائل الارتقاء بالإنسان وبحياته، وهنا فحين تصل الحرية إلى أن تتحول إلى أداة هدم للقيم التي تحرس العلاقات والبناءات النفسية والعقلية والوجدانية وحتى الجسدية للإنسان فإن المجتمع يقف في وجه الحرية لصالح الإنسان، فيقننها ويضبطها دون أن يتجاوز أو يتهاون ودون أن يسمي ذلك تسلطاً!

بعض من يعيشون حالة التناقض الأخلاقي بين ما يعتقدونه وبين ما يقولونه أو يعبرون عنه في الفضاء العام، والذين يرون العمل الأدبي أو الفني مسيئاً ويناقض القيم، لا يسمحون لأبنائهم بقراءته أو مشاهدته، ومع ذلك فحين يُسأَلون في الإعلام أو حين يكتبون يقولون كلاماً مختلفاً يعبر عن تحرر وانفتاح زائفين، هؤلاء يمارسون قمة الضرر!

التناقض الذي يعانيه كثير من المثقفين العرب سببه اللامبالاة والتفكير الضيق في المصلحة الخاصة، فالبعض يقتات أو يتكسب من صوته العلني الذي يقدم به نفسه على أنه ليبرالي، فالتناقض في نهاية الأمر ليس سوى وسيلة، فالكل يريد أن يربح ما ليس له في الحقيقة لكنه يطمع فيه!