قالت شبكة "سي إن إن" إن محققين أميركيين يشتبهون في قيام قراصنة روس باختراق وكالة الأنباء القطرية الشهر الماضي ونشر تقارير مفبركة عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وتحدثت الشبكة عن أن قراصنة روس كانوا وراء هذه "التقارير المفبركة"، حسب بحث يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أرسل فريقا من المحققين إلى الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية في القضية، إلى جانب الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا.
ولم يتبين هل وصل المحققون الأمريكيون إلى أن مصدر الهجوم على وكالة الأنباء القطرية يعود إلى منظمات روسية إجرامية أو مصالح الأمن الروسية التي لاحقتها اتهامات كبيرة حول قرصنة الانتخابات الأمريكية، يؤكد أحد المسؤولين، مشيرًا إلى أن الكثير ممّا يحدث في روسيا يقع دون رعاية الحكومة.
وقالت متحدثة باسم السفارة القطرية في واشنطن إن التحقيقات جارية وسيتم إعلان نتائجها للعموم في وقت قريب، فيما سبق لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن صرّح لشبكتنا أن إف بي أي أكد لقطر وقوع "اختراق ووضع أخبار مزورة في وكالة أنبائها الرسمية".
بدورها نفت وكالة الأنباء القطرية دقة خبر CNN و ذكرت للجزيرة أن التحقيق لم ينته بعد و بأنها تواصلت مع محطتهم لتصحيح الخبر.
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي: "اتضح أن تقرير سي إن إن غير دقيق بعد تواصلنا مع وكالة الأنباء القطرية لان التحقيق لم ينته بعد و طلبوا منهم تصحيح خبرهم".
وقد اعتبر مراقبون أن هناك جهات داخل الإدارة الأمريكية قد تكون متواطئة مع الجهة الحقيقية التي تورطت بالاختراق لذلك لجأت لنشر معلومات مغلوطة للتشويش على مجريات التحقيق أو لاستباق النتائج لتبرئة اطراف إقليمية متورطة بالفعل، على حد تعبيرهم.