كشف عضو مجلس نينوى، حسام العبار، أن طيران التحالف الدولي قصف مواقع خالية من المدنيين ويتحصن بها "داعش" بصواريخ ذكية تحمل الفوسفور الأبيض في الموصل، إلا أن شهود عيان أكدوا إصابة مدنيين إثر القصف بالفوسفور.

وقال العبار بحسب موقع "السومرية نيوز" العراقي: إن "طيران التحالف الدولي قصف، مساء اليوم، مبنى ابن سينا والمجمع الطبي بصواريخ ذكية تحمل الفوسفور الأبيض"، وأوضح أن "هذه المواقع خالية من المدنيين ويتحصن بها داعش".

وتابع: أن"المنطقة التي فيها المجمع الطبي تبدأ من الجسر الثالث وصولاً إلى دورة المستشفيات"، وأن "هذه الصواريخ لن تدمر المباني، ولكنها تحرق عناصر التنظيم المختبئين في هذه المباني ويستهدفون القوات الأمنية".

وأكد العبار أن "الأحياء القديمة باتت قاب قوسين أو أدنى من التحرير، خاصة بعد تحرير حي الصحة الأولى وتحرير نصف حي الزنجيلي، والتقدم مستمر في باقي المحاور، وما بقي منها لا يتعدى الـ2%"، لافتاً إلى أن "الأوضاع الإنسانية باتت صعبة في تلك الأحياء، حيث يحتجز داعش نحو 20 ألف مدني ويمنعهم من الخروج حتى يستخدمهم دروعاً بشرية في المعارك".

من جهتها أكدت مصادر من داخل الموصل أن العديد من مناطق الجانب الغربي للموصل التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، والتي تشهد قتالاً بين القوات العراقية وتنظيم الدولة، شهدت قصفاً باستخدام الفوسفور الأبيض.

وأضافت المصادر أن المجمع الطبي في حي الشفاء والمناطق المحيطة به تعرض اليوم لقصف بالمدفعية، تم فيه استخدام الفوسفور الأبيض؛ وهو ما تسبب في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وفي سياق متصل قالت مصادر محلية وشهود عيان إن عشرات المدنيين الفارين من حي الزنجيلي غربي الموصل قتلوا بنيران قناصة تنظيم الدولة، وآخرين من جراء قصف مدفعي وجوي عراقي ومن التحالف الدولي.

وأوضحت مصادر أمنية أن القوات العراقية تتقدم بشكل حذر وبطيء في حي "الزنجيلي"، بالجانب الغربي من مدينة الموصل.

وقالت مصادر عسكرية غربي الموصل إن سبعة أشخاص قتلوا، بينهم خمسة مدنيين وجنديان، وأصيب تسعة آخرون بجروح، من جراء قصف بالهاونات نفذه التنظيم في حي العريبي شمال غربي الموصل.

وأضافت المصادر أن القصف استهدف تجمع مدنيين، كانوا متجمعين لاستلام مواد غذائية في الحي الذي استعادته القوات العراقية في وقت سابق.

وتخوض القوات العراقية منذ نحو سبعة أشهر معارك محتدمة في محافظة نينوى لتحريرها من سيطرة تنظيم الدولة، أفضت إلى تحرير الساحل الأيسر للموصل، في حين ما زال التنظيم يسيطر على بعض مناطق الساحل الأيمن، بحسب "الخليج أونلاين".