أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

لماذا نخاف؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-06-2017


كتب أحد الأصدقاء تعليقاً على مقال لي كتبته منذ مدة حول الرهاب أو الفوبيا، كأحد أشكال الخوف المرضي، والذي يعاني منه كثير من الناس، دون أن يعرفوا الطريق للخلاص منه، ودون أن يسعوا أحياناً للخلاص منه، قال الصديق في تعليقه إن الخوف شعور إنساني طبيعي، وإن الذي لا يخاف منتقص أو ناقص في إنسانيته، لأننا كبشر، محكومون بالخوف، يريد الصديق القول بأن الإنسان كائن خائف بالضرورة ودائماً، وأن من لا يخاف، هو الشخص غير السوي أو غير الطبيعي!

المتخصصون يؤكدون أن الخوف هو شعور طبيعي جداً، وإنساني ومهم، لأنه يقود إلى حفظ وحماية الحياة، فالخوف يجعلك مستعداً للدفاع عن نفسك عند الخطر، وقبل وقوع الخطر، فهو جرس إنذار داخل جسدك، عن طريق هرمون الأدرنالين، الذي يتعاظم نشاطه في دماغك بمجرد مواجهتك لأي خطر، محدداً لك طريق التعامل معه حسب إمكاناتك وطبيعتك: فإما أن تواجه وتدافع وإما أن تهرب!

كما أنه ردة فعل منطقية إزاء ظرف معين، تجاوز منطقة العادي والطبيعي، بل نستطيع القول إنه سيطر على إنسان المجتمعات الحديثة، فصار يتحكم فيه تماماً، وفي مواقفه، فإنسان اليوم إنسان خائف بامتياز، خائف من الحروب، من الإرهاب، خائف من تقلبات الطبيعة المرعبة، من فقدان وظيفته، على صحته، وأمواله، على أمنه وأمانه، خائف على أبنائه من حوادث الطريق، من المتحرشين والذين بلا ضمير، خائف من العجز والوحدة، من فقدان رحمة الجماعة، التي تشمل: الشلة، وزملاء المدرسة، والعائلة، والعمل، والأصدقاء، والمجتمع، وأضافت إليهم حياة الحداثة، متابعي «السوشال ميديا».

أمام كل هذه المخاوف، يقف الإنسان متردداً وضعيفاً، فإما أن ينتصر لرأيه وقيمه ومواقفه، ويكون شجاعاً ليقول ما يؤمن به وما يعتقده، وإما أن يستسلم للمخاوف ويفكر كثيراً في مصالحه، ولذلك، فالإنسان الخائف لا يمكن أن يكون له رأي واضح أو موقف شجاع، الخائف كائن غير مستقل، محكوم بما يخاف عليه وبمصالحه وبرؤية الآخرين وأمزجتهم، لا يرى إلا ما يرون، ولا يفكر إلا بطريقتهم، وهذا سبب من أسباب تخلف عالمنا العربي، لأن الفرد فيه خائف من أن يقول رأياً مختلفاً، أو يقدم عملاً غير تقليدي، خشية انتقاد وغضب الآخرين، وهذا تحديداً ما تخلص منه غيرنا فسبقونا، مع بقاء هامش دائم وملازم من الخوف بنسب متفاوتة!