أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

ما هكذا يراجع التاريخ!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-05-2017


سألني مثقف عربي التقيته في إسطنبول، وكان يهم بالمغادرة إلى القاهرة، هل ما زال لدينا وطن عربي؟ قلت له نعم، فأكمل:

هل ما زلنا مواطنين عرباً تجمعنا الجغرافيا واللغة والتاريخ وآمال وآلام واحدة؟ قلت له: ربما زادت الآلام على الآمال، وتفكك جزء من الجغرافيا، وظهر بعض مدعي الثقافة العرب، الذين سعوا لركوب موجة مراجعة التاريخ والتراث فسقطوا إلى مستوى مبتذل يجسد نواياهم الخبيثة، وهو ما ينطبق على يوسف زيدان، الذي وصف صلاح الدين الأيوبي بأنه «من أحقر الشخصيات في التاريخ الإسلامي»، وهي سقطة جديدة تنضم إلى سقطاته السابقة، ومن أبرزها زعمه في وقت سابق أن الإسراء ثابت في القرآن، لكن لا صحة لشيء اسمه المعراج، وذلك في معرض رده على سؤال عن الإسراء والمعراج!


قال المثقف: لابد من التخلص من التفكير العاطفي عند دراسة التاريخ وتحليله ومراجعته، فعلينا أن ننفي عن الشخصيات، التي يعج بها تاريخنا كل صفات التعظيم والرمزية المبالغ فيها، قاطعته قائلة: أتفق معك في ذلك، لكن محاولة الغربلة والمراجعة تتطلب عقلاً علمياً باحثاً متزناً، كما تتطلب عملاً بحثياً دؤوباً في المخطوطات والمصادر والمراجع الموثقة، واستخدام لغة علمية محترمة.


نحن بحاجة لمن ينقّي تاريخنا لا لمن يزيده التباساً وخلافاً، نريد أن نخرج من هذا التاريخ أجمل ما فيه، ونقدمه لأجيالنا، فكيف نذهب للغد بلا تاريخ والأمم كلها ترمم تاريخها، وتنفق المليارات لصيانة متاحفها وقصورها وقلاعها وأسوارها وصور ملوكها وسلاطينها وانتصاراتها وحرفها وتراثها؟ لماذا يتوجب علينا أن نفهم أن مراجعة التاريخ تعني طمسه وتشويهه والتخلص منه؟


فحين نراجع تاريخنا وموقع هذه الشخصيات منها، لا نكون تحت تأثير عداوة أو ثأر أو تصفية حساب معها، فالمراجعات المشبوهة كالتي قام بها زيدان وأمثاله تشكل معاول إضافية في القضاء على الأمة في الجانب التاريخي المعنوي منها، وهذا ما يسهل مهمة تفكيك الموجود والقضاء عليه!