أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

ما هكذا يراجع التاريخ!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-05-2017


سألني مثقف عربي التقيته في إسطنبول، وكان يهم بالمغادرة إلى القاهرة، هل ما زال لدينا وطن عربي؟ قلت له نعم، فأكمل:

هل ما زلنا مواطنين عرباً تجمعنا الجغرافيا واللغة والتاريخ وآمال وآلام واحدة؟ قلت له: ربما زادت الآلام على الآمال، وتفكك جزء من الجغرافيا، وظهر بعض مدعي الثقافة العرب، الذين سعوا لركوب موجة مراجعة التاريخ والتراث فسقطوا إلى مستوى مبتذل يجسد نواياهم الخبيثة، وهو ما ينطبق على يوسف زيدان، الذي وصف صلاح الدين الأيوبي بأنه «من أحقر الشخصيات في التاريخ الإسلامي»، وهي سقطة جديدة تنضم إلى سقطاته السابقة، ومن أبرزها زعمه في وقت سابق أن الإسراء ثابت في القرآن، لكن لا صحة لشيء اسمه المعراج، وذلك في معرض رده على سؤال عن الإسراء والمعراج!


قال المثقف: لابد من التخلص من التفكير العاطفي عند دراسة التاريخ وتحليله ومراجعته، فعلينا أن ننفي عن الشخصيات، التي يعج بها تاريخنا كل صفات التعظيم والرمزية المبالغ فيها، قاطعته قائلة: أتفق معك في ذلك، لكن محاولة الغربلة والمراجعة تتطلب عقلاً علمياً باحثاً متزناً، كما تتطلب عملاً بحثياً دؤوباً في المخطوطات والمصادر والمراجع الموثقة، واستخدام لغة علمية محترمة.


نحن بحاجة لمن ينقّي تاريخنا لا لمن يزيده التباساً وخلافاً، نريد أن نخرج من هذا التاريخ أجمل ما فيه، ونقدمه لأجيالنا، فكيف نذهب للغد بلا تاريخ والأمم كلها ترمم تاريخها، وتنفق المليارات لصيانة متاحفها وقصورها وقلاعها وأسوارها وصور ملوكها وسلاطينها وانتصاراتها وحرفها وتراثها؟ لماذا يتوجب علينا أن نفهم أن مراجعة التاريخ تعني طمسه وتشويهه والتخلص منه؟


فحين نراجع تاريخنا وموقع هذه الشخصيات منها، لا نكون تحت تأثير عداوة أو ثأر أو تصفية حساب معها، فالمراجعات المشبوهة كالتي قام بها زيدان وأمثاله تشكل معاول إضافية في القضاء على الأمة في الجانب التاريخي المعنوي منها، وهذا ما يسهل مهمة تفكيك الموجود والقضاء عليه!