قال الأمير تركي الفيصل، مدير الاستخبارات السعودية الأسبق، إن إيران نجت بأفعالها طوال ثمانية أعوام، لكن الأمر سيتغير الآن، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبر الفيصل، في حديث مع شبكة "CNN" الأمريكية، مساء الاثنين، أن زيارة ترامب إلى السعودية "كانت حتمية لكونها قبلة المسلمين"، معبّراً عن تقدير بلاده لذلك بشدة.
وبالحديث عن الخطوات التي سوف تُتّخذ لعزل إيران، والتي تم طرحها خلال القمة، أوضح الفيصل: "كان واضحاً في خطاب الملك سلمان بالقمة أن قال بأن إيران هي المحرّض على عدم الاستقرار في المنطقة، والمشاكل في سوريا والعراق واليمن، وبالتالي علينا أن نقف لتحقيق ذلك. هذا أمر يجب أن تعرف إيران أنه لم يعد بإمكانها الإفلات من العقاب على جرائمها".
ورد الفيصل على انتقادات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حول زيارة القمة، بالإشارة إلى "أن تصرفات إيران السلبية تصاعدت في ظل حكومته التي يقول إنها إصلاحية، وقد شاهدنا ما فعل وكيف أرسل جيشه إلى سوريا لقصف الشعب السوري إلى جانب الأسد، وكيف تحرّض المليشيات الشيعية لتدمير القرى السنية في العراق، وأنا أؤكّد اليوم أن زمن الإفلات من العقاب قد ولى".
وغادر ترامب الرياض إلى "تل أبيب"، صباح الاثنين، عقب اختتام قمة الرياض الخليجية والإسلامية، وبعد أن شارك العاهل السعودي، مساء الأحد، في افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، الذي يحمل اسم "اعتدال".
كما أجرى الرئيس الأمريكي خلال الزيارة لقاءات ثنائية مع عدد من القادة العرب خلال زيارته للرياض؛ من بينهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
واتفق قادة أمريكا ودول الخليج على "العمل معاً للحد من الطائفية والتوترات الإقليمية التي تغذي عدم الاستقرار".