أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الخميس، على وجود توافق سعودي أمريكي بشأن مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة ومواجهة السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة.
وحذر الجبير، في مؤتمر صحفي عقده بالرياض الخميس، من تقليص الدور الأمريكي في العالم، مؤكداً أنه سيخلق فراغاً تستغله قوى الشر، وأن الضربة الأمريكية في سوريا دليل على جدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحول تعزيز الجانب الأمني بالمنطقة وإمكانية تشكيل حلف ناتو إسلامي، قال الجبير إن "هناك حديث عن تكثيف هذه الجهود لبناء مؤسسة أمنية في المنطقة تستطيع أن تتصدى لأي تحديات قد تظهر"، مضيفاً أن واشنطن وفرت للسعودية العديد من المعدات العسكرية.
وأضاف الجبير أن التعاون العسكري والتبادل التجاري بين البلدين مؤشران على قوة علاقتهما، وأنه سيتم التوقيع خلال الزيارة على عدد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد رئيس الدبلوماسية السعودية أن حجم الحضور للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض غير مسبوق، حيث سيحضر 37 زعيماً بين رؤساء وملوك، إضافة إلى 6 رؤساء حكومات، حيث ستركز القمة على قضايا الإرهاب والاقتصاد والشباب.
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، أكد الجبير على ضرورة أن تتوقف إيران عن أعمالها العدوانية في المنطقة، مشيراً إلى حرص ترامب على ضرورة احترام إيران للاتفاق النووي، وأن القمة الإسلامية العربية الأمريكية ستتناول التصدي لسياسات إيران العدوانية.
وأضاف الجبير "سنواصل التعاون مع الولايات المتحدة لردع إيران ووقف سياستها العدوانية.. ونحن نتفق على ضرورة التصدي لإرهاب وتدخلات إيران". وتابع "إيران تتصرف بعدائية بعد الاتفاق النووي وإدارة ترمب تدرك ذلك".
وشدد وزير الخارجية السعودي على أنه "لن يكون لدينا علاقات طبيعية مع إيران ما دامت تواصل أجندتها الطائفية". وتابع "نحن ننظر إلى افعال إيران وليس إلى أقوالها والانتخابات الرئاسية شأن داخلي".
وأشار الجبير إلى أهمية زيارة ولي ولي العهد محمد بن سلمان التي كانت سبباً للتمهيد لزيارة ترامب المقبلة، ومشاركته في القمة التي سيتم فتح صفحة جديدة فيها مع واشنطن.