دعت دولة قطر إلى حوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي ككتلة واحدة، لإقامة علاقات إيجابية وبناءة، قائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز" قال فيها: "نرى أنه يجب أن يكون لدينا علاقة إيجابية مع إيران وعلاقة بناءة، قائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وأضاف: "إيران جارة يجب أن نتعامل معها باحترام، ونتشارك معها في بعض الموارد"، مشيراً إلى حقل "بارس" في الخليج العربي، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، والذي تتشاركه قطر مع إيران، ومشدداً على أهمية تأسيس ما وصفه "بإطار إيجابي للتعامل مع طهران يُوضع من قبل كافة دول مجلس التعاون الخليجي"، كما نقلت "سي إن إن".
وأضاف الشيخ محمد: "إذا كان الأمر يخص الأمن الجماعي لدول المجلس وهنالك خطر يحيط بها، فنحن في قطر ستجدنا موجودون ضمن إطار مجلس التعاون. لكن تختلف سياستنا مع دولة شقيقة من دول مجلس التعاون تجاه دولة ما أو موقف معين، فقد نختلف والاختلاف مطلوب وأمر صحي لإثراء النقاش."
وتابع وزير خارجية قطر: "لا أعتقد أن هناك دولة من دول الخليج لا تريد أن يكون لها علاقات طيبة مع إيران، أما كيف نصل إلى هذه العلاقات، فنحن لا نعتقد أنها ستكون بالمواجهة. صحيح أن هناك مواجهات في أماكن مختلفة وتكون إيران تقف مع طرف والخليج يقف مع طرف آخر، ولكن المسألة كلها لن تحل إلا على طاولة الحوار".
وتابع: "ولذلك نحن نشجع أن يكون هناك حوار بين دول مجلس التعاون ككتلة واحدة وإيران في المقابل، وهذا ما اتفق عليه قادة دول مجلس التعاون الخليجي ووجهونا فيه منذ عام تقريباً عندما طلب الرئيس الإيراني الدخول في حوار مع دول الخليج"، بحسب "الخليج أونلاين".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الخليجية الإيرانية تدهورت بسبب تدخل الأخيرة في شؤون المنطقة، وتتسببت بتوتر حاد في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويرى مراقبون أن الموقف القطري يأتي في ظل تصاعد التوتر في المنطقة ومحاولات بعض الشخصيات في أنظمة عربية وخليجية بدعم من ترامب لإطلاق صراع مذهبي في المنطقة مع إيران تدفع ثمنه شعوب المنطقة وتسوق أمريكا أسلحتها ثم تولي منسحبة كما فعلت في العراق.