أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

محاولات تفكيك المجتمع العربي

الكـاتب : عبد المحسن يوسف جمال
تاريخ الخبر: 30-11--0001


الخطورة في ما يحدث اليوم من حراك سياسي مخطط له احيانا، وبعفوية احيانا اخرى في البلاد العربية، هو ضرب النسيج الاجتماعي والديني الذي ألفه المجتمع العربي منذ نشأته وتكون دوله.

بروز بعض الاطراف الدينية المتعصبة التي لا تقبل الحوار، وتعتبر ان توجهاتها لا بد ان تطبق، وان بالعنف واقصاء الآخر، هو الخطر الحقيقي الذي سيقسم المجتمعات العربية ويفككها، ومن ثم تساقطها في احضان الآخرين.

في دراسات وبحوث علم «الاجتماع السياسي»، ومن منظور النظريات السياسية الحاكمة اليوم، فان التنوع الاجتماعي والديني يعطي قوة للمجتمعات، بينما اقصاء الآخر وتهميشه وضرب النسيج الاجتماعي يضعفها ويفككها ويسقطها.

المجتمع العربي يفتخر انه يتكون من فئات ومجاميع متنوعة واديان ومذاهب متنوعة وقوى اجتماعية متباينة، يجمع بينها حب الوطن وتلاقيه مع مصالحه وآماله.

من هنا فان الوطن العربي يشهد تاريخيا وجود الكنائس القديمة بجوار المساجد، ووجود الاثار التراثية لكل الاديان والمذاهب والعريقة في القدم.

لذا فان ما تطرحه الحركات الدينية حاملة السلاح اليوم من محاربة هذا التنوع، هو امر طارئ على الساحة العربية، واصرارها في فرض وجهة نظرها بالقوة امر مرفوض.

فالعربي يحترم الآخر، ويحترم تراثه التاريخي، سواء كان مسلما او مسيحيا، سنيا او شيعيا، متدينا او علمانيا.

ولعل هذا الفهم المشترك والمتعمق في الوجدان العربي هو الذي اسقط هذا الجموح الديني، الذي تريد هذه الجماعات الدينية فرضه على واقعنا العربي.

وهو الذي ابقى على الحكومات العربية رغم الملاحظات العديدة على ادائها، لان الناس، ومن خلال مشاهدتهم الممارسات الجاهلية والبعيدة عن حضارة العصر التي تمارسها هذه الجماعات البعيدة عن الروح والسجية العربية، تشبثوا بما يعرفونه خوفا من المجهول.

وهذا ما سيجعل الاغلبية العربية المتجانسة مع تنوعها لأن تصبح سدا منيعا ضد من يريد تفكيك المجتمع العربي، وان كان باسم المقدس من دين او تراث.