أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

زميلتي.. أنا معجبة بعملك!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-05-2017


عندما ذهبت الكاتبة الشهيرة أليف شفاق، لمقابلة روائية تركية معروفة وذات تاريخ كبير ومؤثر في الحياة الأدبية والثقافية التركية، في الحقيقة لم تمنعها سنواتها الإحدى والثمانون ولا مكانتها الكبيرة كأشهر صوت روائي في جيلها، من الاتصال ببساطة متناهية وطلب مقابلة روائية شابة كانت شهرتها قد تجاوزت تركيا وأصبحت واحدة من أشهر روائيي العالم، أليف شفاق صاحبة الأعمال الأكثر شهرة ومبيعاً بين روائيي تركيا!

الجميل في اللقاء بين الروائيتين ونحن نقرأ التفاصيل كما ترويها (شفاق)، أن هذه الأخيرة جاءت بكل فضول الكاتب وتواضع الإنسان لتعرف ولتسمع ولتلبي الدعوة أساساً، فليس من المعتاد أن تتقدم كاتبة بطلب كهذا (أود أن ألتقيك، لم لا نحتسي الشاي سوياً في منزلي؟) هكذا كانت الدعوة، بأقل العبارات تكلفاً وأكثرها مباشرة!

أطلقت الروائية الكبيرة بعد دقائق من اللقاء حكماً يبدو قاسياً، لكنها وفي مثل عمرها لا بد أن تكون قد استخلصته من تجربة عميقة وحقيقية، قالت لتزيح حالة التوتر أو التحفظ بينها وبين (شفاق) في أول اللقاء (لقد التقينا أخيراً! الكاتبات لا يظهرن عادة إعجابهن ببعضهن، لسن جيدات أبداً في القيام بذلك، إلا أنني أردت مقابلتك أنت شخصياً)، اعترفت شفاق أن كلام الروائية جعلها مرتابة بعض الشيء!

لماذا لا تبدو الكاتبات جيدات في القول لبعضهن (أنت تكتبين بشكل عميق، أو كتابتك فاتنة، أو أنت كاتبة مثيرة للإعجاب، أو أتابعك بشكل دائم لأنني أجد في صوتك تعبيراً عما يجول في داخلي من أفكار.. أو...) عبارات كثيرة رائقة وحقيقية ومفعمة بالصدق ومؤثرة في النفس، لما لا تقال لنا، ولماذا لا نطلقها من سجنها طالما أنها موجودة ونحن مؤمنون بها، هل نعلم جميعاً أن تأجيل الاعتراف يمكن أن يجعلنا نندم كثيراً حين يتوقف الزمن؟

ما أسرعنا في الانتقاد، في إظهار العداء، في البحث بين الفواصل والنقاط عن أخطاء صغيرة، والتشبث بحقنا في أن نعلق صاحبها أو صاحبتها على مشنقة الهجوم، لماذا؟ هل يعود ذلك فعلاً لأنه يعمل في حرفتنا وينافسنا وأن أبناء الحرفة الواحدة لا يتبادلون اعترافات الإعجاب ببعضهم؟ هل ذلك مقتصر على النساء فقط كما قالت الروائية، وأن النساء أكثر الناس غيرة من بعضهن؟ هل الأمر خاص بأهل الإعلام والأدب والفن؟ أم أنه أمر شائع بين كل أبناء المهنة الواحدة؟