كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، سلطان البازعي، أن المعاهد الموسيقية التي تنوي الجمعية إنشاءها لن تكون في الرياض فقط؛ بل في جميع فروع الجمعية بأنحاء المملكة العربية السعودية.
وقال في تصريحات خاصة لموقع "هاف بوست عربي"، إنهم يبحثون الآن عن المناهج المناسبة وربطها بجهات معتمدة في هذا المجال لتطويرها.
وأضاف: "الوقت جداً مبكر للحديث عن القبول وآلية الدراسة، لكننا نعمل على طريقة تكون مناسبة لهم، فمن السهل أن نؤسس معهداً في مكان واحد، ولكن ليس من السهل أن نوصل الخدمة التعليمية لجميع الفروع".
وبيَّن البازعي أن من سيتولى التدريس في المعهد "لا يهم إن كانوا من السعوديين أو الخبرات الأجنبية، لكن يشترط وجود تأهيل أكاديمي مناسب".
وأوضح البازعي أن الجمعية تنظم دورات تدريب الموسيقى منذ أكثر من 45 سنة، فهذا ليس بجديد عليها، لكن الجديد الآن هو أنه سيكون لها صفة أكاديمية واضحة ومناهج واضحة.
وقال إن الدورة التي عُقدت في جدة لتعليم البيانو كانت ناجحة جداً، "فإذا كان هناك طلب عليها وتوافر عدد كافٍ من الكوادر النسائية المؤهلة فسنعيدها مرة أخرى".
وأضاف: "قياساً على دورات تعليم الموسيقى التي تعقدها الجمعية، أتوقع الإقبال على معهد الموسيقى بشكل كبير".
وختم رئيس مجلس إدارة الجمعية الثقافة حديثه بأن معهد الموسيقى سيكون للرجال والنساء ولكن بشروط، "بالنسبة للسيدات، إذا توافر لدينا المكان المجهز وكوادر نسائية مؤهلة لتدريسهن".
وذكر الملحن خالد العليان أنه كان هناك معهد مصغر داخل جمعية الثقافة والفنون، وأيضاً كان هناك فِرق موسيقية في الجمعية والإذاعة، ولكن لم يكتب لها الاستمرار لظروف التصريح وقلة الدعم في ذلك الوقت.
وأضاف العليان في تصريحه لـ"هاف بوست عربي"، أن المواهب كانت تتعلم الموسيقى وتعتمد على السمع وتطور من نفسها بالممارسة المستمرة على العزف، مشيراً إلى أن هناك فنانين كثراً في الخليج غنوا وحققوا نجومية ونجاحاً ولم يعزفوا على آلة واحدة، مثل الفنان عبد الكريم عبد القادر.
وكان مغردون تداولوا تصريحات البازعي عن نية إنشاء معهد للموسيقى عبر هاشتاغ #انشاء_معهد_للموسيقى، بين مؤيد ومعارض.
وتأتي هذه الخطط في إطار رؤية 2030 التي يقودها محمد بن سلمان وسط تصاعد الجدل في السعودية بين مؤيد ومعارض لها وخاصة في شقها الفني والثقافي.